تبنّى تنظيم "الدولة" عبر وسائل إعلامه، أمس الخميس، حرق المحاصيل الزراعية في مناطق سيطرة قوات "نظام الأسد" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف الحسكة.
وأكّدت صحيفة "النبأ" الأسبوعية التابعة لـ تنظيم "الدولة" في العدد 183 الصادر، أمس، أن "التنظيم" أحرق خلال الأيام القليلة الماضية، المحاصيل الزراعية في منطقة مركدة بريف الحسكة الجنوبي.
وذكر التقرير، أن عمليات الحرق جاءت بحق أشخاص يتهمهم تنظيم "الدولة" بـ"الردة والموالة لـ نظام الأسد"، متوعداً بمزيد مِن العمليات ضد المزارع والبساتين ومحصولي القمح والشعير التي يملكها "المرتدون"، حسب وصفه.
كذلك، تبنّى تنظيم "الدولة" في تقريره - الذي جاء تحت عنوان "جنود الخلافة يحرقون مزارع المرتدين في العراق والشام" -، عمليات حرق عدّة لـ محاصيل زراعية في العديد مِن المدن والبلدات العراقية.
ولم يشر التقرير، إلى الحرائق التي اندلعت في ريفي دير الزور والرقة، الأسبوع الفائت، وأدّت إلى إتلاف عشرات آلاف الدونمات مِن الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح والشعير، إلّا أن شبكة "فرات بوست" قالت إن "التنظيم" تبنّى حرق المحاصيل الزراعية في جميع محافظات المنطقة الشرقية.
من يقف وراء حرق المحاصيل الزراعية غير تنظيم "الدولة"؟
التهمت حرائق كبيرة، منتصف شهر أيار الجاري، محاصيل (القمح ، والشعير) المعدّة للحصاد في معظم الأراضي الزراعية بريف دير الزور، كما شبّت نيران في محاصيل أخرى بالمنطقة، دون معرفة السبب.
وذكرت شبكة "ديرالزور 24" على صفحتها في "فيس بوك"، أن النيران شبّت في الأراضي الزراعية الواقعة على أطراف مدينة موحسن، وأسفرت عن احتراق مئات "الدونمات" مِن محصول القمح قرب مدخل المدينة.
وأضافت مصادر محلية أيضاً، أن حرائق اندلعت في أراض مزروعة بالقمح والقصب وأشجار مثمرة ببلدات وقرى (غريبة شرقية، وحويجة كاطع، المجاودة، والعباس والسيال)، ما أدّى لأضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية قدّرت بعشرات "الدونمات".
ونقلت "دير الزور 24" عن مصادرها، أن أغلب الحرائق في الأراضي الزراعية "تتم بفعل فاعل مشيرة بأصابع الاتهام إلى الميليشيات المدعومة مِن إيران"، وذلك بعد مشاهدة أحد الفاعلين يقوم بحرق محصول زراعي في ريف مدينة البوكمال.
كذلك، أسفر قصف قوات النظام المستمرة على بلدات وقرى في ريف حلب الجنوبي، قبل أيام، عن احتراق أكثر مِن 10 هكتارات مِن الأراضي الزراعية، كما سبق واحترقت أراضٍ زراعية أخرى، بقصفٍ مماثل على ريفي إدلب وحماة.
اقرأ أيضاً.. صور أقمار صناعية توضح كيف التهمت الحرائق مئات الحقول في سوريا
وحسب ناشطين، فإن الكثير مِن الحرائق تندلع بين الحين والآخر في المنطقة الشرقية، حيث يتسبب بعضها بخسائر كبيرة لـ أصحاب الأراضي الزراعية، وتصل قيمة الأضرار لملايين الليرات السورية.
يشار إلى أن (5.5 مليون سوري) ما زالوا يعانون مِن انعدام الأمن الغذائي بنسبة انخفضت 20% عن العام الفائت، حيث تحتاج المناطق التي تسيطر عليها قوات "نظام الأسد" فقط، إلى نحو (1.5 مليون) طن سنوياً لـ لسد احتياجاتها مِن مادة الطحين.