تسببت عملية تهريب المحروقات من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى مناطق سيطرة النظام في تلوث مياه نهر الفرات بشكل واسع، نتيجة تسرب المحروقات إلى النهر، خاصة بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة "قسد".
أين يتركز التلوث
بحسب مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، فإن مياه نهر الفرات في قرى وبلدات ذيبان والبصيرة قد تلوثت وأصبحت طبقات النفط واضحة على سطح النهر، نتيجة استهداف "قسد" لأنابيب النفط التي يستخدمها المهربين لنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري على الضفة المقابلة لنهر الفرات.
"أبو عمر" من أهالي قرية ذيبان بريف دير الزور الشرقي يقول لموقع تلفزيون سوريا،"يستخدم المهربون أنابيب يتم مدها من مناطق سيطرة قسد وصولا إلى مناطق سيطرة النظام، ويقومون بتركيب مضخات كهربائية لضخ النفط إلى الضفة المقابلة".
ويضيف أن "قسد تدهم المعابر النهرية وتقوم باستهداف هذه الأنابيب بالأسلحة الرشاشة، ما يؤدي إلى تسرب المحروقات منها إلى نهر الفرات".
ويقول إن "مناطق كثيرة من نهر الفرات أصبحت غير مناسبة للسباحة بسبب انتشار النفط فيها، كما أن الروائح المنبعثة منها تسبب مضايقات للأهالي القريبين من ضفة النهر".
تضرر الأراضي الزراعية
"أبو عبد الله" من أهالي بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، يقول "لم نعد نستطيع سقاية أراضينا الزراعية من نهر الفرات بسبب تلوث المياه، واضطررنا إلى نقل مضخة المياه التي تروي أرضنا إلى مكان آخر بعيد بعض الشيء، الأمر الذي كلفنا نحو 3 ملايين ليرة سورية".
ويتابع "أن أخسر بعض المال أفضل من أخسر محصولي الزراعي، فكان لا بد من حل جذري للمشكلة، وأن أقوم به بنفسي بسبب تقاعس المسؤولين في المجالس المحلية التابعة لقسد، عن حلها على الرغم من تقديمنا طلبات وشكاوى للمجالس لكن من دون جدوى".