تشهد أجزاء من نهر الفرات في محافظة دير الزور تلوثا بسبب عمليات تهريب النفط بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات نظام الأسد.
شبكة "السوسة 24" المتخصصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية، نشرت اليوم الأحد، صورة لتلوث مياه الفرات في قرية الصبحة بريف دير الزور الشرقي.
وقالت إن مياه نهر الفرات تلوثت بسبب تسرب النفط من صهاريج ميليشيا "القاطرجي" في قرية الصبحة الخاضعة لسيطرة "قسد"، مشيرة إلى أن التلوث جرى أثناء تهريب الصهاريج عبر النهر من الصبحة إلى بلدة البوليل الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد.
وأشارت الشبكة إلى أن نهر الفرات يعاني في الأساس من نقص كبير في مستوى المياه، بالإضافة إلى تلوثه بسبب مشاريع الصرف الصحي التي تصب في النهر.
وحذرت الشبكة من أن انخفاض مستوى نهر الفرات وتلوثه بسبب النفط الذي أدى إلى انتشار الحشرات سيتسبب بانتشار الأمراض بين السكان، في ظل الإهمال الطبي من قبل "الإدارة الذاتية".
وتنتشر بين مناطق سيطرة النظام و"قسد" عدة معابر نهرية لتهريب النفط يقوم عليها مسؤولون من "قسد" وضباط من نظام الأسد.
وأهم المعابر: جديد عكيدات من جهة "قسد" يقابله موحسن من جهة النظام، جديد بكارة يقابله طوب، صبحة يقابله بوليل، بصيرة يقابله سعلو، شحيل يقابله بقرص، حوايج يقابله الميادين، ذيبان يقابله محكان، طيانة يقابله القورية، درنج يقابله العشارة، الجرذي يقابله صبيخان.
ويُشكّل معبر الشحيل الذي يقابله من الجهة الأخرى معبر بلدة بقرص، أحد أهم المعابر وأنشطها، وقد استهدفه التحالف الدولي عدة مرات، خلال السنوات الماضية، ضمن حملاتهِ لمنع التهريب إلى مناطق قوات نظام الأسد.
ويُستخدم معبر الشحيل - افتٌتح في تشرين الأول 2019 - بشكل مكثف في تهريب النفط عبر وسطاء من مناطق سيطرة "قسد" يتعاملون مع "القاطرجي" النفطية، التي يعتمد عليها نظام الأسد بهذه المهمة منذ سنوات.
وتعمل "قسد" على تسيير دوريات ليلية بشكل شبه يومي، تتزامن مع تنفيذ عمليات دهم للمعابر النهرية بهدف منع عمليات التهريب.