icon
التغطية الحية

تكلم بالعربية وإلى جانبه بندقية.. ماذا قال خامنئي بأول خطبة جمعة له منذ 4 سنوات؟

2024.10.04 | 16:31 دمشق

خامنئي يلقي خطبة صلاة الجمعة، 4 تشرين الأول 2024 ـ AFP
خامنئي يلقي خطبة صلاة الجمعة، 4 تشرين الأول 2024 ـ AFP
تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أكد خامنئي في خطبة الجمعة بعد غياب 4 سنوات أن إسرائيل "لن تحقق النصر" على حماس وحزب الله، وأنها لن تستمر في البقاء.
  • خامنئي أشار إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يحظى بـ"الشرعية الكاملة" وكان عقابا على اغتيالات إسرائيلية لقادة في حماس وحزب الله.
  • إسرائيل تواجه صعوبات في حربها مع حماس وحزب الله، وتعتمد على سياسة الاغتيالات، في حين "المقاومة" مستمرة ولن تتراجع رغم مقتل قادتها.
  •  إيران حذرت من "هجمات مدمرة" على إسرائيل إذا ردت على الهجوم الصاروخي، وواشنطن أكدت أن هجوم إيران ستكون له عواقب في حال تصاعدت التوترات.

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الذي أمّ صلاة الجمعة في طهران بعد 4 سنوات على آخر خطبة جمعة، أن إسرائيل "لن تحقق النصر" على حماس وحزب الله، مشددا على أنه "لن يكتب لها البقاء".

وقال خامنئي الذي تكلّم بالعربية في خطوة نادرة الحدوث، إن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل الثلاثاء "يحظى بالشرعية الكاملة".

وأضاف "خطوة قواتنا المسلحة في مساندة غزة قبل أيام، قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة"، مشدّدا على أنها "عقاب الحدّ الأدنى" على ما ترتكبه إسرائيل.

وكانت إلى جانب خامنئي بندقية، وهو تقليد ديني في إيران للأئمة الإيرانيين الذين يقودون صلاة الجمعة رمزا للجهوزية للحرب ضد الأعداء. وفق وكالة وكالة فرانس برس.

وقالت إيران الثلاثاء إن هجومها على إسرائيل يأتي ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في 31 تموز/يوليو في عملية نُسبت لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة الماضي في بيروت بغارة إسرائيلية قتل فيها أيضا قائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفورشان.

بعد 4 سنوات.. خامنئي يؤم صلاة الجمعة

والمرة الأخيرة التي أمّ فيها خامنئي صلاة الجمعة تعود إلى كانون الثاني/يناير 2020 بعد إطلاق إيران صواريخ على قاعدة أميركية في العراق ردّا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد.

وأكد خامنئي في جامع المصلّى الكبير للإمام الخميني في وسط طهران أن إسرائيل التي تحارب على جبهات عدة مع حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، "عجزت عن توجيه ضربة مؤثرة لبنى فصائل المقاومة، فلجأت إلى سياسة الاغتيالات والتدمير"، واصفا إياها ب"العدو الجبان".

وتابع "المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها، والنصر سيكون حليفها".

وشدّد على أن "الكيان الذي تلقى مساعدات هائلة من أميركا والغرب، مُني بالهزيمة في مواجهة بضعة آلاف من المجاهدين".

ورأى في الخطبة التي أتت قبل ثلاثة أيام من الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تدعمها إيران، أن "المقاومة في غزة أذهلت العالم، وجهاد رجال فلسطين ولبنان أعاد الكيان الغاصب 70 عاما إلى الوراء".

وأشاد خامنئي بالأمين العام لحزب الله حليف إيران الرئيسي في المنطقة، معتبرا أنه "كان راية المقاومة، والمدافع الشجاع عن المظلومين".

"دفاع عن النفس"

وكانت طهران حذّرت من "هجمات مدمّرة" على إسرائيل إذا ردّت على الهجوم الإيراني بالصواريخ البالستية.

كذلك، حذّرت طهران الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل، من التدخّل ضدّها، مهدّدة ب"ردّ قاس" إذا فعلت.

لكنّ واشنطن أكّدت أن هجوم إيران ستكون له "عواقب". وتحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس عن "نقاشات" جارية بشأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد منشآت نفطية إيرانية.

وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت باتجاهها نحو 200 صاروخ بالستي تمّ اعتراض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وأسهمت كذلك القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة في اعتراض الصواريخ، بالإضافة الى الأردن.

وفي نيسان/أبريل، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل ردّا على قصف قنصليتها في دمشق الذي اتهمت به إسرائيل. واستخدمت في ذلك الهجوم مسيّرات وصواريخ تمّ اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.

وتوعّدت إسرائيل بالردّ على الهجوم الإيراني "في الوقت والتاريخ" اللذين ستختارهما.