حصل مراقب عسكري تابع للقوات الجوية الأميركية على وسام صليب القوات الجوية، ثاني أرفع وسام بعد وسام الشرف، تقديراً لشجاعته في معركة خشام بدير الزور التي وقعت في فبراير - شباط 2018. يأتي هذا التكريم بعد أن أكدت القوات الجوية الأميركية الأسبوع الماضي دور هذا المراقب في المعركة التي شهدت مواجهة بين القوات الأميركية وكتيبة من الدبابات ومرتزقة فاغنر الروسية وعناصر من قوات النظام والمليشيات المساندة له.
في معركة دامت لأربع ساعات، نجح المراقب العسكري في توجيه الغارات الجوية ونيران المدفعية الأميركية لتدمير مئات الجنود الروس والسوريين ومركباتهم، دون تسجيل أي إصابات بين قوات العمليات الخاصة الأميركية في نقطة عسكرية معزولة. وجاء في نص الوسام أن المراقب العسكري "حصّن عدداً من القوات الأميركية وجنود التحالف من اجتياح العدو الذي يتمتع بتدريب احترافي وكفاءة تقنية عالية ودبابات تستخدم في المعارك الكبرى، وناقلات مصفحة للجنود، ومدفعية ثقيلة، وكتيبة من الجنود المشاة."
تمكن الصحفي كيل ريمفور من صحيفة واشنطن بوست من اكتشاف سر وسام صليب القوات الجوية بعد حصوله على الشهادة المرفقة به بموجب قانون حرية المعلومات. قدمت القوات الجوية الشهادة والأمر بتقديم المكافأة، لكنها حجبت اسم المراقب العسكري وأي معلومات تعريفية أخرى عنه. تم تعيين هذا الطيار في السرب الرابع والعشرين للعمليات الخاصة، وهي وحدة سرية تابعة للقوات الجوية الأميركية تحت قيادة العمليات الخاصة المشتركة. نشر ريمفور الشهادة في الصحافة بعد تسريحه من الجيش وانضمامه لفريق عمل واشنطن بوست.
وفي تفاصيل المعركة، هاجم نحو 500 جندي مؤيد للنظام السوري، بينهم عناصر من مجموعة فاغنر، قوات العمليات الخاصة الأميركية في السابع من فبراير 2018. بدأت المعركة عندما تقدمت القوات الموالية للأسد نحو نقطة عسكرية أميركية في قرية خشام بالقرب من دير الزور، حيث تمركز حوالي 30 جندياً أميركياً وقوات من قسد في محطة قديمة للغاز تُعرف باسم محطة كونكو.
بمجرد تأكيد عدم مشاركة أي جندي روسي نظامي في الهجوم من قبل جهات الاتصال الروسية، ردت القوات الأميركية بالنيران واستدعت مؤازرة جوية ضخمة شملت طائرات إف-22 وإف-15E وقاذفات B-52 وطائرات AC-130 الحربية ومروحيات أباتشي ومسيرات ريبر. لم تذكر الشهادة الكثير من التفاصيل حول المعركة أو النتائج النهائية، ولكن أشارت إلى أن المراقب العسكري تعرض لنيران كثيفة أثناء دفاعه عن الموقع.
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أن عدة مراقبين عسكريين شاركوا في المعركة، مشيرة إلى أهمية الغارات الجوية التي تسببت في تقهقر قوات الأسد ومرتزقة فاغنر بعد أربع ساعات من القتال، مما أدى إلى انسحابهم. وصف وزير الدفاع الأميركي الأسبق، جيم ماتيس، قوات العدو بأنها "أبيدت." لم تسفر المعركة عن مقتل أو جرح أي جندي أميركي، بينما أصيب أحد مقاتلي قسد. وتباينت الأرقام حول خسائر العدو، لكن يعتقد بأن زهاء 300 عنصر قد قد قتلوا في تلك المعركة.
المصدر: Task & Purpose