كشف موقع "إيران إنترناشيونال" الإيراني أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني خطط لتنفيذ ثلاث عمليات اغتيال لدبلوماسيين إسرائيليين وغربيين في تركيا وألمانيا وفرنسا، باستخدام مهربي المخدرات.
وقال الموقع الإيراني المعارض، اليوم السبت، وفقاً لوثائق ومعلومات حصل عليها من مصادر دبلوماسية، إن أحد عناصر "فيلق القدس" من الوحدة 840، المحتجز في دولة أوروبية اعترف بتلقيه 150 ألف دولار استعداداً للاغتيالات، مع وعود بحصوله على مبلغ مليون دولار إذا نجح في تنفيذ الاغتيالات الثلاث المطلوبة منه.
وأشار الموقع إلى أن مصادره اشترطت عدم الكشف عن هويتها.
وفي تفاصيل المعلومات، اعترف عضو فيلق القدس بأنه تلقى أوامر بقتل مواطن إسرائيلي يعمل في القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول.
كما كان من جزء المهام التي تلقاه اغتيال جنرال أميركي كبير في ألمانيا وصحفي في فرنسا.
وبحسب تقرير "إيران إنترناشيونال"، فإن عضو فيلق القدس المكلف كان لديه مهمة استخدام علاقاته واتصالاته بين مهربي المخدرات لتنفيذ الاغتيالات.
يشار إلى أن الوحدة 840 هي وحدة عملياتية خاصة تابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري مهمتها استهداف المعارضة الإيرانية والأهداف الغربية، وتعمل سراً خارج إيران.
والوحدة 840 هي المسؤولة عن مشروع التغلغل الإيراني في سوريا وتوفر غطاء لعدم تحمل الحرس الثوري المسؤولية لأن عناصرها سريون.
وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، كشف الجيش الإسرائيلي أمر هذه الوحدة عندما كانت تنشط في الجنوب السوري وتحاول زرع عبوات ناسفة عند السياج الحدودي في الجولان.
ويرجح عضو مجلس الإدارة الانتقالية المعارض محسن سازغارا، وجود أياد روسية في مخططات الاغتيال لمواجهة الغرب الذي يفرض عقوبات على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال سازغارا نظراً لنفوذ روسيا الكبير في المراتب العليا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري وعدم رغبة موسكو في إعادة النفط الإيراني إلى السوق العالمية، هناك احتمال بأنها صممت هذا المخطط للحفاظ على نفوذها في إمدادات الطاقة عالمياً.
وأضاف المعارض الإيراني أن "الجمهورية الإسلامية تتعاون مع المهربين منذ فترة طويلة، وامتدت شبكة التهريب والإرهاب هذه من كابل إلى كاراكاس"، ووصف شبكة الاغتيالات في الحرس الثوري بأنها عصابة الاتجار بالمخدرات.
من جهته قال المحلل السياسي الإيراني علي أفشاري تعليقاً على الخطة، إن الاغتيالات كانت على الدوام استراتيجية لإيران.
ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن أفشاري، أن الحرس الثوري يلجأ إلى تجار المخدرات والعصابات الإجرامية لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية حتى لا يتحملوا مسؤولية هذه الأعمال.
وأشار أفشاري إلى أن أجهزة الأمن الأوروبية، ولاعتبارات سياسية وأمنية، تحاول عدم الكشف عن الأعمال الإرهابية للحرس الثوري الإيراني في أوروبا.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الحرس الثوري مهربي المخدرات لتنفيذ عمليات اغتيال في الخارج، وفقاً لموقع "إنترناشيونال".