توقع تقرير نشره "المعهد الأطلسي الأميركي" أن تزيد إسرائيل هجماتها في سوريا خلال الفترة المقبلة لاستهداف منظومة الدفاع الجوي الإيرانية التي ستسلم إلى نظام الأسد قريباً.
وذكر التقرير الذي نشر ترجمته موقع "عرب 48" أمس الخميس أنه من غير المتوقع أن تسمح حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإيران ونظام الأسد بنصب منظومتيهما الخاصّة للدفاع الجوي، وأشار إلى أن التوقيع على الاتفاقيّة العسكريّة بين إيران ونظام الأسد سيؤدّي كذلك إلى تصاعد التوتّرات بين إيران وروسيا حول سوريا.
وعدّ التقرير أن روسيا هي المزوّد الأساسي لمنظومات الدفاع الجوي في سوريا، والقوات الروسية هي الوحيدة القادرة على تفعيل منظومات الدفاع الجويّ في القواعد العسكريّة، وأكد أن محاولات نظام الأسد لاعتراض صواريخ الاحتلال الإسرائيلي أو الهجوم على طائراته "فشلت في معظمها"، وزعم المعهد أنّ الصواريخ التي زوّدت روسيا بها نظام الأسد "قديمة جدًا، ولا تلائم السلاح الإسرائيلي المتقدّم".
ويرجح أن منظومات الصواريخ التي زُوّد بها نظام الأسد من روسيا ليست تحت سيطرته وإنما بقيت تحت سيطرة التحكم الروسي ولا تزال غير عملية. ولفت التقرير إلى أنه بالرغم من وجود احتمال لإغضاب نظام الأسد وايران من روسيا بسب عدم السماح لهما بالعمل أكثر لإحباط هجمات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنهما لا يزالون يعتمدون على سلاح الجو الروسي لإدارة معاركهما ضد "أعداء الأسد الكثر".
ويفترض التقرير "إن اشتدّت حدّة الصراع الإسرائيلي – الإيراني في سوريا، فإن الولايات المتحدة، أيًا كان رئيسها، ستدعم إسرائيل بلا شكّ، ما سيمكن إسرائيل من أن تكون أقلّ حذرًا مما تريده روسيا" وهو ما سيؤدي إلى خيارين لموسكو في سوريا "إما الوقوف إلى جانب إيران أكثر، وتحويل الصراع في سوريا إلى أميركي – إيراني"، وهو بحسب التقرير مخالف لرغبة روسيا والولايات المتحدة ، أو الخيار الآخر وهو "الوقوف جانبًا، والمخاطرة بازدياد النفوذ الإيراني في سوريا على حساب النفوذ الروسي".
ويعتبر التقرير أنه في كلتا الحالتين ستؤدّي الاتفاقية المبرمة بين إيران ونظام الأسد إلى تحول الصراع إلى إسرائيلي-إيراني، ما يحدّ من قدرة روسيا على السيّطرة على ما يجري في سوريا، وهو ما "عرفته أميركا بعد التدخّل الروسي في سوريا عام 2015"، بحسب التقرير.