تفاوت سعر العلف الحيواني في سوريا بين القطاعين العام والخاص إلى مبالغ كبيرة، وهو ما أثر بشكل مباشر على المزارعين في عموم مناطق سيطرة النظام في سوريا، حيث يدفع القطاع الخاص ثمناً أكبر للشعير والذرة الصفراء مما تدفعه مؤسسة الأعلاف.
ويشتري التجار في السوق السوداء كيلو الشعير وفقاً لتصريح مدير مؤسسة الأعلاف بحلب محمود درويش لصحيفة "الجماهير" المحلية المقربة من النظام بسعر يزيد على 1700 ليرة سورية وذلك بحسب الطلب، أما المؤسسة فتشتري الكيلو بـ 800 ليرة فقط، أما بالنسبة للذرة الصفراء العلفية فتباع بسعر 2150 ليرة للكيلو الواحد في السوق السوداء، بينما تدفع المؤسسة مبلغ 1150 ليرة فقط.
وأضاف درويش أن المؤسسة العامة للأعلاف تعمل على دراسة جديدة لأسعار الأعلاف مقارنة بالأسعار الرائجة على أرض الواقع ما يسمح للمزارعين ببيع الشعير والذرة إلى مؤسسة الأعلاف وأن مراكز المؤسسة في مسكنة ودير حافر ودويرينة جاهزة للاستلام من الفلاحين.
وأشار مدير مؤسسة الأعلاف إلى أنه "تم الانتهاء من توزيع أول دورة للأبقار في 31 من آذار الماضي مع العلم أن الدورة الثانية مستمرة حيث يوزع 150 كغ مادة كبسول وهي مصنعة محليا.
وأضاف أن دورة التوزيع لعلف الأغنام بدأت في النصف الثاني من الشهر الأول وهي مستمرة إلى آخر شهر أيار إضافة إلى أنه تم تعديل الكمية الموزعة من 4 كغ إلى 10 كغ من مادة النخالة لكل رأس غنم.
وأكد أنه "يجب أن تقوم مؤسسة الأعلاف بأخذ دورها على أكمل وجه والقيام بدراسة واقعية للأسعار وإعطاء أسعار تشجيعية ومنافسة لاستقطاب أكبر كمية ممكنة من الأعلاف التي هي عرضة للسوق السوداء التي تؤثر في أسعار اللحوم بشكل عام.
ونقلت الصحيفة عن أحد فلاحي الريف الجنوبي ويدعى أبا أحمد قوله إن "الأسعار التي وضعتها مؤسسة الأعلاف العام الماضي قليلة قياساً مع أسعار السوق السوداء، حيث بلغت أسعار الشعير نحو 1500 ليرة سورية والذرة الصفراء كذلك الأمر ما يعني هناك تفاوتاً بين أسعار السوق والأسعار التي وضعتها مؤسسة الأعلاف.
ويتعرض مربو المواشي والدواجن في مناطق سيطرة النظام لخسائر كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والمحروقات.