ملخص:
- ضرب انفجار هائل مدينة اعزاز شمالي حلب ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 13 آخرين.
- الانفجار ناجم عن شاحنة ملغمة، واستهدف حاجزاً للشرطة العسكرية على مدخل المدينة.
- المنطقة تعرضت لقصف صاروخي أثناء عمليات الإنقاذ، مما زاد من تعقيد الوضع.
- الطريق الذي وقع عليه الانفجار حيوي ويربط بين مدينتي اعزاز وعفرين.
- تفجيرات مماثلة تستهدف مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بريف حلب بشكل متكرر.
شهدت مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، مساء الأربعاء، انفجاراً هائلاً أسفر عن سقوط عدد من الضحايا واشتعال حرائق في المكان، كما تعرضت المنطقة أثناء عمليات الإنقاذ والإسعاف، لقصف صاروخي زاد من تعقيد الوضع وأدى إلى تفاقم الأضرار.
وقع الانفجار بشاحنة ملغمة (براد بضائع) أثناء توقفها على حاجز الشط التابع للشرطة العسكرية، الكائن عند المدخل الغربي لمدينة اعزاز على الطريق الواصل إلى عفرين.
أدى الانفجار إلى مقتل تسعة أشخاص، وإصابة 13 آخرين، بعضهم حالته حرجة، إضافة إلى احتراق 7 دراجات نارية و3 سيارات، وفقاً لما قال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في تقرير حول الهجوم.
وأوضح الدفاع المدني أنه استجاب للحادثة بخمسة فرق من مركزين (فريق إطفاء عدد 2، فريق إسعاف عدد 2، فريق إنقاذ عدد 1)، وأن الفرق عملت بسيارتي إطفاء وملحق إطفاء، وسيارتي إسعاف، وسيارة إنقاذ بمعداتها الكاملة، وسيارة خدمة، وآلية هندسية صغيرة (بوب كات) ورافعة هيدروليكية.
وأثناء عمليات إخلاء القتلى والجرحى وإزالة آثار الانفجار، تعرضت المنطقة لقصف براجمات الصواريخ مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، ما أجبر فرق الإنقاذ على إخلاء المكان تجنباً لوقوع مزيد من الضحايا.
ويعتبر الطريق الذي وقع عليه الانفجار طريقاً حيوياً كونه الوحيد الذي يربط بين مدينتي اعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي، كما أن توقيت التفجير تزامن مع انصراف الموظفين وطلاب الجامعات من جامعاتهم.
التفجيرات في ريف حلب
تشهد مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريفي حلب الشمالي والشرقي بين الحين والآخر تفجيرات تستهدف المراكز المدنية والعسكرية على حد سواء.
وتعرضت مدينة اعزاز في 31 من آذار الماضي، لتفجير دام أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين، من جراء انفجار سيارة ملغمة في سوق مدينة اعزاز بالتزامن مع نزول الأهالي إلى المحال التجارية للتسوق تحضيراً لعيد الفطر.
وتمكنت "الجبهة الشامية" المنضوية ضمن "الفيلق الثالث" في الجيش الوطني السوري، من إلقاء القبض على اثنين من المتهمين بتفجير تلك السيارة، حيث اعترفا بأن العملية كانت بالتنسيق مع "قسد" ونفذاها لقاء حصولهما على 700 دولار أميركي.
الجدير بالذكر أن زعزعة الاستقرار في ريف حلب يعتبر مصلحة مشتركة للنظام السوري و"قسد" وتنظيم الدولة (داعش)، في حين تحاول السلطات الأمنية في المنطقة الحد من الاختراقات وملاحقة خلايا تلك الجهات.