عيّنت "الجبهة الشامية"، العاملة ضمن "الفيلق الثالث" في "ؤ"، عزام غريب، الملقب بـ "أبو العز سراقب"، قائداً جديداً لها، خلفاً للقائد السابق حسام ياسين، الذي سيستمر في مهامه قائداً عاماً للفيلق.
وتشكل "الفيلق الثالث" وفق تحالفات عسكرية في الجيش الوطني (بقيادة مهند خليف أبو أحمد نور)، قبل أن يعيّن بدلاً عنه "حسام ياسين"، ويتألف الفيلق بشكل رئيسي من الجبهة الشامية، وجيش الإسلام، وفيلق المجد، ولواء السلام.
وفي الثالث من شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، قال الفيلق الثالث، إنه وفق صلاحيات مجلس الشورى في الفيلق، تم قَبول استقالة أبو أحمد نور وتعيين حسام ياسين قائداً عاماً للفيلق، وتزامن ذلك مع مواجهات عسكرية خاضها التشكيل مع "هيئة تحرير الشام".
وأفادت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" بأن تعيين "أبو العز سراقب" قائداً للجبهة الشامية، جاء بناء على رغبة عدد من مكونات "الشامية"، للاهتمام بالأمور الإدارية الداخلية بشكل أكبر.
ووفقاً للمصادر، فإن النوايا داخل الجبهة الشامية كانت واضحة لتعيين قائد جديد، إلا أن القرار اتخذ رسمياً بعد انتهاء الانتخابات التركية، مع بقاء "ياسين" مسؤولاً عن الفيلق.
ويتركز الثقل العسكري لـ "الفيلق الثالث" في مدينة اعزاز وما حولها بريف حلب الشمالي، وله انتشار في مدن مارع والباب وجرابلس وصوران وعدد من البلدات شمالي حلب، فضلاً عن وجوده في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
يذكر أن الفيلق أحدث عدة تغييرات رسمية بعد المواجهات مع "هيئة تحرير الشام" منها تعيين "مضر نجار" قائداً عسكرياً، و"عصام بويضاني" نائباً له، وتعيين "مصطفى برو أبو قتيبة" ضابطاً لأمن الفيلق، والعقيد "محمد الحمادين" رئيساً لفرع العمليات، إضافة لتعيين "علاء فحام" قائداً لكتيبة المدرعات في الفيلق.
حل مجلس شورى الفيلق الثالث
في أواخر العام الماضي قرر الفيلق الثالث في الجيش الوطني، حلّ مجلس الشورى الخاص بالفصيل المكون من 50 عضواً، على أن يستمر مجلس القيادة المؤلف من نحو 19 عضواً بمهامه في قيادة الفيلق.
وأشار مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا" إلى أن الإجراء يأتي في سياق عدة خطوات سيجري اتخاذها، لتدارك الأخطاء التي وقع بها الفيلق الثالث خلال المواجهات الأخيرة مع "هيئة تحرير الشام" في منطقة ريف حلب الشمالي.
وتوقع الفيلق الثالث أن خطواته المقبلة ستسهم في سد الثغرات التي عانى منها خلال هجوم "تحرير الشام" على مواقعه بريف حلب، وترتيب الحالة العسكرية داخل الفصيل.
وبحسب الفيلق، الأمر جاء "لترسيخ المؤسساتية، واستكمالاً لخطوات الاندماج الكامل لمكونات الفيلق الثالث، واستناداً إلى القوانين الناظمة فيه، وفي سياق تنظيم وتطوير عمل هياكله الداخلية على مختلف الأصعدة".