أعلنت تركيا وإسرائيل، اليوم الأربعاء، عن التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، وتبادل السفراء من جديد بعد أربع سنوات من طرد أنقرة للسفير الإسرائيلي لديها احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والقدس.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده وإسرائيل قررتا تبادل تعيين السفراء، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم مع نظيره القرغيزي جينبك كولوباييف في أنقرة.
وأضاف أن قرار تبادل السفراء جاء في إطار القرار المشترك حول إعادة رفع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين إلى أعلى المستويات.
وأشار جاويش أوغلو إلى أنه تم توقيع اتفاقية بين الجانبين في مجال الملاحة الجوية، وأن اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة سيعقد في أيلول/سبتمبر المقبل.
عودة السفراء و رحلات الطيران
بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن إسرائيل وتركيا ستعيدان السفراء والقناصل العامين إلى البلدين، واصفة الخطوة بأنها مرحلة متقدمة من "المصالحة" مع أنقرة.
وأضافت أن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز تحدث، مساء أمس الثلاثاء، مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، واتفقا على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مرة أخرى إلى مستوى التمثيل الدبلوماسي الكامل بين البلدين.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير سابق، أن إسرائيل وتركيا قريبتان جداً من التفاهمات التي ستسمح قريباً لشركات الطيران الإسرائيلية بالهبوط في كل من مدينتي إسطنبول وأنطاليا.
يشار إلى أن خطوط الطيران الإسرائيلية لم تهبط في مطارات تركيا منذ 15 عاماً بسبب خلافات بين الجانبين على قضايا تشغيلية وأمنية خاصة بالطيران، وفق "يديعوت أحرونوت".
العلاقات التركية الإسرائيلية
وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية تحسناً لافتاً خلال الشهور الأخيرة بعد قطيعة دامت نحو عقد كامل على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على قافلة "مرمرة" الإنسانية لفك الحصار عن قطاع عزة في عام 2010، الذي أسفر عن مقتل 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.
وكانت لأنقرة وتل أبيب محاولة لعقد اتفاق مصالحة، في 2016، وشهدت عودة سفيريهما لكن ما لبثت أن انهارت بعد عامين بسبب احتجاج تركيا على قمع إسرائيل لمسيرات "العودة" الفلسطينية.
ومنذ نهاية العام الماضي تواصلت عملية التقارب بين إسرائيل وتركيا، وزار الرئيس إسحاق هرتسوغ في آذار/مارس الماضي أنقرة بدعوة من نظيره أردوغان.
وفي 23 حزيران/يونيو الماضي، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد، عندما كان وزيراً للخارجية، تركيا، وأعلن مع نظيره التركي جاويش أوغلو البدء بإجراءات رفع التمثيل الدبلوماسي.