اشتكى الأهالي في مدينة دمشق من تعطل جهاز "الطبقي المحوري" في عدد من المشافي "الحكومية"، الأمر الذي صبّ في مصلحة المشافي الخاصة وزاد من الضغوط المادية على معظم المرضى.
ووفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، أمس السبت، فإن أحد الأهالي قال إن ابنه أصيب برضوض ولم يتمكن من تصويره "طبقي محوري" في مستشفى المجتهد ومستشفى المواساة بسبب تعطّل الجهاز.
وأضاف أنه عندما وصل بابنه (11 عاماً) إلى مستشفى "الأسد" الجامعي تم إعلامه أن الجهاز موجود، ولكن لا يمكن إجراء الصورة إلا بعد موافقة الإدارة العامة، نتيجة الضغط على الجهاز ولعدم وجود بديل عنه، ما دفعه إلى الانتظار ومراقبة الطفل.
وأكد أن إجراء الصورة في القطاع الخاص يكلف نحو نصف مليون ليرة سورية وهي ليست بمقدوره، في حين بيّن مصدر مسؤول في "الأسد الجامعي" أن هناك مخاوف من تعطّل جهاز "الطبقي المحوري" نتيجة الضغط الكبير.
وبحسب الصحيفة فإن جهاز "الطبقي المحوري" متعطل أيضاً في مستشفى "ابن النفيس" ومستشفى "الهلال" بمدينة دمشق.
وقال المدير العام لمستشفى "المجتهد" أحمد عباس إنه مضى نحو شهر على تعطل جهاز "الطبقي المحوري"، مضيفاً أن إصلاح الجهاز يكلف مبالغ كبيرة جداً تقدر بمئات الملايين.
وأشار إلى أنهم موعودون بجهاز جديد، مبيناً أن الحالات التي بحاجة إلى طبقي محوري يتم تحويلها إلى المشافي التي تملك جهازاً غير متعطل.
وسبق أن قال المدير العام لمستشفى الأطفال بدمشق رستم مكية إن الأجهزة الأساسية متعطلة في المستشفى وإن غالبية الفحوصات الشعاعية لا يستطيع المستشفى إنجازها، بسبب تعطل معظم الأجهزة الأساسية المتآكلة والبالية، كجهاز الرنين المغناطيسي وجهاز الطبقي المحوري وأجهزة الإيكو وجهاز الأشعة التنظيرية.
يشهد القطاع الطبي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تدهوراً فرض واقعاً تعجيزياً على السكّان حتى بات دخول المشافي أو العيادات لتلقي العلاج ضرباً من المستحيل بالنسبة لفئة واسعة.