أطلق خاطفون في منطقة الهرمل اللبنانية، سراح شاب سوري اختطفوه وطالبوا بفدية مالية تبلغ 50 ألف دولار أميركي.
وأفادت شبكات إخبارية مقرّبة من النظام السوري، إن إطلاق سراح المختطف جاء بعد التنسيق بين المخابرات العسكرية التابعة للنظام والجهات الأمنية اللبنانية.
— درعا نت (@daraa_net_2020) May 28, 2024
وأضافوا أن الجهات التي عملت على تحرير السوري المختطف (أحمد مطلق)، ألقت القبض على خاطفه المدعو ربيع منصور، وهو لبناني الجنسية، مشيرةً إلى أنّ "مطلق" يتيم الأب ويعمل كمغنٍ ليعيل أسرته.
وقبل يومين تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوّراً للشاب أحمد مطلق، وقد ظهرت آثار تعذيب على جسده، ويؤكّد اختطافه في منطقة الهرمل شمالي البقاع.
وأوضح الشاب بأنه يتعرض للضرب المبرح والتعذيب والصعق بالكهرباء من قبل الخاطفين، وأنه يعيش على الماء فقط بلا طعام، مناشداً إطلاق سراحه.
وقال ناشطون عبر منصة "إكس"، إن عشائر من سوريا هدّدت باقتحام منطقة الهرمل اللبنانية وإنقاذ المختـطف السوري وتحريره من العصابة الخاطفة، في حال عدم تحرك السلطات لإنقاذه والقبض على خاطفيه.
الخطر يحيط بالسوريين في لبنان
ويعيش السوريون في لبنان حالة قلق مستمرة، في ظل تصاعد الخطاب العنصري ضدهم بشكل كبير، والذي باتت تقوده تيارات لبنانية وشخصيات سياسية بارزة.
ويتعرض اللاجئون لهدم مخيماتهم وترحيلهم، وزادت حوادث الاعتداء عليهم وتكررت حالات الخطف وتعذيبهم بهدف طلب فدية مالية ضخمة.
مطالبات بوقف الانتهاكات بحق اللاجئين
وطالبت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها بوقف التجاوزات بحق اللاجئين، وقالت إنه يجب على الحكومات المانحة ضمان ألا تساهم أي أموال تم التعهد بتقديمها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة أنه على الجهات المانحة، في المؤتمر الإنساني السنوي من أجل سوريا، والبلدان المضيفة للاجئين، الضغط على السلطات اللبنانية "من أجل الوقف الفوري لحملتها القمعية غير المسبوقة ضد اللاجئين السوريين، ورفع الإجراءات التعسفية التي تهدف إلى الضغط عليهم لمغادرة البلاد".