تعرف إلى أبرز قادة حزب الله في سوريا: هيثم الطبطبائي والحاج هاشم

تلفزيون سوريا - خالد حمزة

⁺A

حجم الخط

^-A

ملخص:

هيثم الطبطبائي: قائد قوة الرضوان التابعة لحزب الله، متورط بعمليات عسكرية في سوريا واليمن، ومستهدف بعقوبات أميركية وبرنامج مكافآت لمن يقدم معلومات عنه.
الحاج هاشم: قائد جبهة الجولان في حزب الله، يعزز التنسيق بين إيران وسوريا في المنطقة، ويعتبر هدفا رئيسيا للاستخبارات الإسرائيلية.

على مدار سنوات النزاع، أرسل حزب الله العديد من قياداته العسكرية إلى جبهات القتال السورية لتنسيق العمليات وتنفيذ المهام الحساسة، خاصة في المناطق الاستراتيجية مثل الجولان وحلب. هؤلاء القادة لا يقتصر دورهم على الجانب العسكري فقط، بل يمتد ليشمل التخطيط والتنسيق الإقليمي مع القوى الأخرى، مما يجعلهم أهدافًا رئيسية في الصراع.

السطور التالية تسلط الضوء على اثنين من أبرز القيادات العسكرية لحزب الله في سوريا: هيثم علي الطبطبائي، القائد الميداني لقوة الرضوان، ومنير علي نعيم شعيتو (الحاج هاشم)، قائد جبهة الجولان، وذلك وفقا لما يتم تداوله على وسائل الإعلام:

من هو هيثم علي الطبطبائي - القائد العسكري في حزب الله؟

الاسم: هيثم علي الطبطبائي

اللقب: أبو علي الطبطبائي

الخلفية العسكرية: هيثم علي الطبطبائي مواليد 1968، يعد من القيادات العسكرية البارزة في تنظيم حزب الله، حيث شغل دوراً مهماً كقائد للقوات الخاصة المعروفة باسم "قوة الرضوان"، التي تُعد من نخبة قوات الحزب، وتُعرف بقدراتها العسكرية المتقدمة. أسست هذه الوحدة الخاصة على يد القائد العسكري السابق عماد مغنية بعد حرب تموز 2006، وتحمل اسمه الحركي "الحاج رضوان" تكريماً له بعد اغتياله في 2008.

المهام والعمليات: قاد الطبطبائي قوة الرضوان في عمليات كبيرة ضمن سوريا واليمن، حيث قدمت قواته دعماً للنظام السوري في معارك استراتيجية، لا سيما في مناطق مثل القصير والقلمون، ما أكسبها خبرة ميدانية هائلة. مهمتها الرئيسية تتركز على تنفيذ عمليات تسلل وهجمات خاصة، مع اهتمام خاص بمناطق الجليل وشمالي إسرائيل.

عمل الطبطبائي أيضاً على تنفيذ خطط حزب الله الإقليمية ، عبر توفير التدريب والعتاد للأطراف التي تعمل لصالح الحزب في المنطقة.

هذه الأدوار الواسعة دفعته إلى أن يكون أحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل، التي حاولت اغتياله في عام 2015 عندما استهدفت سيارتين تابعتين لحزب الله في منطقة القنيطرة السورية، لكنها فشلت في تحقيق هدفها.

التصنيفات الدولية والعقوبات: في أكتوبر 2016، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية هيثم علي الطبطبائي على قائمتها الخاصة للإرهاب الأجنبي، بموجب الأمر التنفيذي 13224، الذي يفرض عقوبات على الأفراد الذين يُعتبرون تهديداً للأمن الوطني أو مصالح الولايات المتحدة. وتم تصنيفه كإرهابي عالمي، وهو ما يعني أنه يخضع لعقوبات دولية تشمل تجميد الأصول وحظر التعاملات.

برنامج "المكافآت من أجل العدالة"، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، أعلن عام 2021 عن مكافأة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إحباط خطط الطبطبائي. ويشير البرنامج إلى دوره القيادي في كل من سوريا واليمن ضمن جهود حزب الله الإقليمية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.

اقرأ أيضاً

بلومبرغ: حزب الله بنى شبكة أنفاق على حدود لبنان وقادته فروا إلى سوريا

من هو منير علي نعيم شعيتو (الحاج هاشم)

الاسم الكامل: منير علي نعيم شعيتو

اللقب: الحاج هاشم

العمر: نحو 50 عاما

الحالة الاجتماعية: متزوج، وله أربعة أبناء.

المنصب الحالي: قائد "جبهة الجولان المحرر" التابعة لحزب الله في سوريا.

عيّن الحاج هاشم في منصب قائد "الجبهة الجنوبية" في سوريا من قبل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في يونيو 2016 بعد مقتل القائد السابق مصطفى بدر الدين. يقع دوره الحالي في نطاق حساس واستراتيجي، حيث يشرف على التنسيق العسكري بين إيران، حزب الله، وقوات النظام السوري، مع التركيز على الجولان، وهو خط المواجهة مع إسرائيل.

الحاج هاشم يعد من القيادات العسكرية البارزة في حزب الله، وله تاريخ طويل في تنفيذ العمليات الميدانية للحزب. من أبرز هذه العمليات الهجوم على مستوطنة "ماتسوفا" في شمالي إسرائيل عام 2002، والذي اعتبر من العمليات النوعية في حينها. قاد سابقا منطقة شمالي نهر الليطاني في لبنان، ما يعكس تجربته الواسعة في قيادة العمليات العسكرية في المناطق الحدودية.

وفقا للجيش الإسرائيلي، يعتبر الحاج هاشم شخصية محورية في استراتيجية حزب الله لفتح جبهة جديدة في الجولان، وهي المنطقة التي تقع بين دمشق وخط وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

هذه المنطقة تحظى بأهمية خاصة بالنسبة لحزب الله وإيران، وتعتبر نقطة توتر كبيرة مع إسرائيل، حيث تتمركز قوات الحزب وتنفذ عمليات عسكرية هناك. بحسب تقارير إسرائيلية، قد يلعب الحاج هاشم دورا رئيسيا في أي تصعيد مستقبلي على هذه الجبهة.

الحاج هاشم تحت رقابة مشددة من الاستخبارات الإسرائيلية، التي نشرت مؤخرا قبل أعوام صورا له وكشفت عن تفاصيل شخصية وميدانية تتعلق به. وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه المسؤول عن "رسم وجه الحرب المقبلة" بين إسرائيل وحزب الله على الجبهة السورية، وهو ما يعزز مكانته كهدف رئيسي في أي صراع قادم.

بالإضافة إلى دوره العسكري، تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن الحاج هاشم يتنقل بين لبنان وسوريا، حيث يمتلك شقة في كل من بيروت ودمشق. يتخذ احتياطات أمنية مشددة لحماية نفسه، بما في ذلك مرافقته لحراس شخصيين دائما.