icon
التغطية الحية

تطور لافت.. الأردن يتجاهل التنسيق مع النظام السوري لتسليم جثث مهربي المخدرات

2024.01.25 | 17:42 دمشق

آخر تحديث: 25.01.2024 | 18:57 دمشق

جثث لمهربي مخدرات سوريين قتلوا في اشتباكات مع حرس الحدود الأردني - 6 كانون الثاني 2024
جثث لمهربي مخدرات سوريين قتلوا باشتباكات مع حرس الحدود الأردني - 6 كانون الثاني 2024
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفرجت السلطات الأردنية عن جثامين سبعة قتلى سوريين، سقطوا باشتباكات مع حرس الحدود الأردني، مطلع الشهر الجاري، في عملية تهريب مخدرات، وذلك بلا أي تنسيق مع النظام السوري، ومن دون البروتوكول المعمول به للتنسيق بين الدول في مثل هذه الحالات.

قبل يومين، أفادت مصادر إعلامية في درعا، بالعثور على سبع جثث قرب بلدة نصيب على الحدود السورية الأردنية. مشيرة إلى أن الجثث متفسخة، وتبدو عليها آثار رصاص، وقد نقلتها أجهزة أمن النظام السوري إلى مشفى درعا الوطني.

وكشفت شبكة "السويداء 24"، أن عائلات المفقودين من المهربين في اشتباكات السادس من كانون الجاري، على الحدود السورية الأردنية، توجهوا إلى مشفى درعا، وتعرّف بعضهم إلى جثامين أبنائهم، ونقلوها لإجراء مراسم الدفن.

ومن بين أولئك القتلى، شابان ينحدران من عشائر السويداء، من الشنابلة والعميرات، حيث أعلنت عائلتاهما إقامة عزاء لهما، بالإضافة إلى شخص تقيم عائلته في بلدة المطلة بريف دمشق، وآخر في بلدة جبيب بريف درعا.

الأردن يعلن قتل مهربي مخدرات مرتبطين بإيران تسللوا من سوريا

وكان الجيش الأردني أعلن، في السادس من الشهر الجاري، عن مقتل عدد من مهربي المخدرات المرتبطين بإيران، وإلقاء القبض على 15 آخرين، في اشتباكات أسفرت أيضاً عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات والسلاح، كانت معدة للتهريب إلى الأراضي الأردنية.

"السويداء 24" أكدت حينئذ، أن معظم القتلى والموقوفين، ينحدرون من عشائر الجنوب السوري. وأفادت أن تلك الاشتباكات وقعت في منطقة الحرّة في البادية الشامية، أي على بعد نحو 200 كم عن منطقة نصيب في درعا، التي اكتشفت جثامينهم فيها.

الأردن يتجاهل التنسيق مع النظام السوري

اللافت، أن السلطات الأردنية كانت تشترط قدوم أحد أقارب القتلى لاستلام جثمانه، بالتنسيق مع النظام السوري، وضمن مدة زمنية، يجري بعدها دفن الجثامين في الأراضي الأردنية، وفق "السويداء 24"

ولكن في هذه المرة، فقد وضعت السلطات الأردنية جثامين القتلى في المنطقة الحدودية، بعد نحو أسبوعين على مقتلهم، بلا أي تنسيق مسبق مع النظام السوري، ومن دون البروتوكول المعمول به للتنسيق بين الدول في مثل هذه الحالات، حيث نقلت مخابرات النظام العسكرية الجثامين بعد فترة من اكتشافهم على الحدود.

وربما يحمل هذا الإجراء، رسالة إلى النظام اليي تتهمه عمّان بعدم الالتزام بمسؤولياته في مكافحة تجارة وتهريب المخدرات.

الأردن يغيّر قواعد الاشتباك مع المهربين

في أواخر العام الماضي 2023، وبداية العام الجديد 2024، شهدت الحدود السورية الأردنية حوادث غير مسبوقة، واشتباكات عنيفة بين الجيش الأردني، والشبكات القائمة على تهريب المخدرات والأسلحة باتجاه الأردن، وكان لهذا الخيار تكاليف دفعتها عمّان، من بوادرها مقتل جنود أردنيين برصاص شبكات التهريب.

ورغم ذلك، يبدو أن السلطات الأردنية قد غيّرت آلية التعامل مع مهربي المخدرات والأسلحة باتجاه أراضيها، عبر استهداف مواقع داخل سوريا وشخصيات -تتهمها عمّان بالضلوع في التهريب- عبر الطائرات الحربية، بعد فشل الوسائل السلمية في كبح جماح المهربين.