ملخص:
- وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الدوحة في زيارة رسمية يوم الأربعاء.
- عقد أمير قطر جلسة مباحثات رسمية مع بزشكيان تناولت العلاقات الثنائية والتعاون.
- تم توقيع اتفاقيات وبرامج تنفيذية بين قطر وإيران في مجالات الاقتصاد والثقافة والرياضة.
- المباحثات تطرقت إلى العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وجهود خفض التصعيد.
- التقى الرئيس الإيراني وزير الخارجية السعودي في الدوحة لمناقشة الأوضاع الإقليمية.
وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العاصمة القطرية الدوحة، يوم أمس الأربعاء، في زيارة رسمية للبلاد.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، كان في استقبال الرئيس الإيراني لدى وصوله مطار حمد الدولي، سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعد عبدالله سعد آل محمود الشريف سفير دولة قطر لدى إيران، وعلي صالح آبادي سفير إيران لدى قطر.
جلسة مباحثات رسمية
وعقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جلسة مباحثات رسمية مع مسعود بزشكيان، وذلك بقصر لوسيل مساء أمس.
وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها في مختلف مجالات التعاون، لا سيما في الاقتصاد والطاقة والثقافة.
بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
تصريحات مشتركة
أكد أمير قطر أن مباحثاته مساء أمس مع مسعود بزشكيان تناولت مجالات التعاون، مشيراً إلى أنه والرئيس الإيراني أكدا أهمية استكشاف فرص التعاون المحتملة بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية.
ولفت إلى أن المباحثات تنعقد في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، والمتمثلة في العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية والمسجد الأقصى ولبنان.
وشدد على أن "استشهاد" آلاف القتلى والجرحى جراء العدوان يضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية، ويؤدي إلى توسعة دائرة العنف فيها.
وأشار إلى دعم دولة قطر لأية جهود إقليمية أو دولية تهدف إلى خفض التصعيد والحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، موضحاً أن قطر تدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها الغاشم على قطاع غزة ولبنان.
وأوضح أن دولة قطر حذرت من التصعيد الأخير في لبنان منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتزايد، مبيناً أنها عملت بشكل مكثف للوصول إلى وقف لإطلاق النار واحتواء الصراع.
وأكد أن خفض التصعيد في ظل هذه التطورات المتسارعة يستوجب توقف جيش الاحتلال عن حربه الظالمة على الأشقاء في غزة والضفة الغربية وعدوانه على لبنان.
وفيما يتعلق بالوساطة لوقف إطلاق النار، أكد أمير قطر مواصلة مساعي دولة قطر وجهودها لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، موضحاً أن الوساطة خيار استراتيجي لقطر.
وجدد أمير قطر التأكيد بأن حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو مفتاح الحل لسلام دائم ومستدام في المنطقة، مشيراً إلى أن أي مقترحات أو حلول أخرى للالتفاف على ذلك مصيرها الفشل الحتمي.
من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني عن شكره لأمير قطر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أن بلاده تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع قطر من خلال المباحثات التي تشمل مجالات عديدة، مؤملاً أن يوظف البلدان إمكانياتهما في تعزيز التعاون بينهما.
كما أشار إلى أهمية تعدد الآليات لتطوير العلاقات بين قطر وإيران، لافتاً إلى ضرورة تعزيز التعاون والتآخي بين "الدول الإسلامية" عموماً، وأن التعاون بين قطر وإيران يدعم استقرار المنطقة وأمنها.
تعزيز التعاون في عدد من المجالات
وقعت قطر وإيران إعلاناً مشتركاً وثلاثة برامج تنفيذية ومذكرة تفاهم وبروتوكول لتعزيز التعاون في عدد من المجالات، وذلك على هامش الزيارة الرسمية للرئيس الإيراني.
وجرى التوقيع على إعلان مشترك بشأن تعزيز التعاون الثقافي، وعلى البرنامج التنفيذي الثاني لاتفاقية التعاون الثقافي والفني للأعوام 2024 و2025 و2026، وعلى البرنامج التنفيذي الرابع لاتفاق التعاون التربوي والعلمي للأعوام 2024 - 2025، و2025 - 2026، و2026 - 2027، وعلى البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الشباب والرياضة للعامين 2025-2026.
كما جرى التوقيع على مذكرة تفاهم لمشروع تطوير ميناء دير في إيران، وعلى بروتوكول تعاون في مجال صحة ورفاهية الحيوان وتجارة الحيوانات الحية.
لقاء سعودي - إيراني
قالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الرئيس الإيراني التقى فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي في العاصمة القطرية الدوحة.
وتم خلال الاستقبال بحث مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم.
وحضر اللقاء منصور بن خالد بن فرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبد الرحمن الداود.