عبر أحمد داود أوغلو، زعيم حزب المستقبل التركي (Gelecek Partisi) عن دهشته عندما أخبره أحد الصحفيين الأتراك بأن خالد خوجة، أحد مؤسسي الحزب، قال في مقابلة سابقة له إن عودة السوريين إلى الشمال السوري ستساهم في التغيير الديمغرافي في سوريا.
وذكّر أحد الصحفيين الأتراك أحمد داود أوغلو بكلمات خوجة خلال مؤتمر صحفي نُظم في فندق بقونية لتقييم الحرب بين فلسطين وإسرائيل.
وقال خالد خوجة، في مقابلة سابقة، إن الأسد سيرى في عودة السوريين عبئاً، وإن الخطاب الذي ظهر مع حزب النصر في تركيا لا يعكس الواقع: "عندما تقوم بتوطين أهالي دمشق وحمص ودرعا في ريف إدلب أو حلب، هذا ما يريده الأسد بالفعل".
وأضاف: "هذا سيخلق ضغطاً ديموغرافياً لأن هناك مجموعات عرقية مختلفة جداً هناك، إذ لا يمكنك توطين العرب في المناطق الكردية أو المسلمين في المناطق المسيحية أو العلوية".
"ليس سورياً بل تركياً"
ورفض داود أوغلو قبول وصف الصحفي لخالد خوجة بكونه سوريا، حيث أكد على كونه مواطناً تركياً، كما نفى بقوة الادعاء بأن خوجة أدلى بتصريح مفاده أن "إعادة السوريين إلى سوريا ستدمر التركيبة الديموغرافية لسوريا".
ووجه سؤالاَ للصحفي: "هل أنت متأكد من أن خالد خوجة قال هذا؟"، إلا أن أحد مساعديه عرض عليه المقابلة التي تتضمن كلمات خوجة المذكورة، ما تسبب في ارتباك داود أوغلو.
ونشر حزب النصر (Zafer Partisi) في قيصري الفيديو، حيث تظهر علامات الدهشة على أحمد داود أوغلو خلال المؤتمر الصحفي، وعلق على المقطع بالقول ساخراً: "لا تعلمون ما الذي يحدث في حزبكم".
من هو خالد خوجة؟
خالد خوجة أو "ألبتكين هوجا أوغلو"، طبيب وسياسي يحمل الجنسيتين السورية والتركية. انتخب رئيساً للائتلاف السوري المعارض في مطلع عام 2015 خلفاً لهادي البحرة، وبقي في المنصب لغاية شهر أيار 2016. وفي كانون الأول 2019 شارك في تأسيس حزب "المستقبل" التركي المعارض بزعامة وزير الخارجية التركي السابق أحمد داود أوغلو.