البث المباشر
انتقد العضو المؤسس لحزب "المستقبل" (Gelecek Partisi) التركي، خالد خوجة، زعيمَ "حزب الشعب الجمهوري" المعارض ومرشح الرئاسة التركية كمال كليتشدار أوغلو لاعتماده ضمن حملته الانتخابية، ملصقاً بمضمون عنصري يستهدف اللاجئين السوريين في تركيا.
وقال خوجة عبر تغريدة على حسابه في تويتر، إن "العنصرية مظهر آخر من مظاهر الاستبداد وليست بديلاً عنه. فالذين ينشرون دعاية انتخابية تستهدف اللاجئين الذين يعيشون في وضع الحماية المؤقتة بتركيا، هم يغذّون الضغينة والكراهية في المجتمع المستقطب بالفعل".
Irkçılık, despotizmin alternatifi değil farklı bir tezahürüdür. Türkiye’de geçici koruma statüsüyle yaşayan sığınmacılar üzerinden seçim propagandası yapıp onları hedef göstermekle zaten giderek kutuplaşan toplumda ancak kin ve nefreti besler . Konu ile ilgili bilgi sahibi her… pic.twitter.com/EhbT401Kqf
— د.خالد خوجة (@Khaledkhoja) May 21, 2023
وأضاف خوجة أن "كل سياسي مطلع على الموضوع يعرف جيداً بأن عودة اللاجئين السوريين المتمتعين بوضع الحماية المؤقتة، مقرونة بتحقيق الاستقرار السياسي في سوريا، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وذكّر كليتشدار أوغلو بنصّ الاتفاقية التي وقع عليها زعماء الطاولة السداسية (تحالف الأمة، الذي يضم حزب المستقبل)، والذي يؤكّد بأن حلّ قضية اللاجئين السوريين "لا يمكن حلها بتجاهل قرارات مجلس الأمن أو الاجتماع بالقاتل الأسد".
وختم خالد خوجة تغريدته بالقول: "دعوني أذكر أصدقائي الذين يدعمون هذه الحملة ويرون أن جباههم تستحق السجود، بالآية الكريمة: {إن الله لا يصلح عمل المفسدين} يونس- آية81".
"السوريون سيرحلون"
جاءت تغريدة خوجة عقب نشر بلدية إسطنبول الكبرى لوحات إعلانية في مناطق متفرقة بدءاً من منطقة "تقسيم" الحيوية في قلب إسطنبول، تضمنت صورة كبيرة للمرشح كليتشدار أوغلو كُتب بجانبها: "السوريون سيرحلون". وذلك ضمن حملته الانتخابية القائمة على معاداة اللاجئين السوريين والتعهد بترحيلهم وإعادتهم قسراً إلى سوريا.
ما مضمون مذكرة التفاهم بشأن السوريين؟
وفي شهر كانون الثاني الماضي، كشف تحالف الستة التركي المعارض (الطاولة السداسية) عن نص مذكرة التفاهم المشتركة والموقعة من أطراف المعارضة التركية، والذي عرضوا من خلاله خارطة طريق في حال فوز مرشحهم (كليتشدار أوغلو) برئاسة تركيا.
وفيما يخص شأن اللاجئين السوريين في المذكرة، أفصحت المعارضة عن نيتها توقيع اتفاقيات "قبول الإعادة" مع الدول التي تعتبر مصدراً للهجرة غير النظامية، مؤكدين على عدم قبولهم معاملة تركيا بكونها "خزاناً" للمهاجرين، مؤكدةً على نيتها زيادة عدد وسعة مراكز الترحيل في عموم البلاد.
وأضافت :"سنؤمّن حدودنا بالأبراج الكهروضوئية، وأنظمة الإضاءة وكاميرات الرؤية الليلية، وسننشر الطائرات بلا طيار وأنظمة الأمن المتكاملة وسنبني الجدران عند الضرورة، ولن نسمح أبداً بالعبور غير القانوني".
وأوضح نص المذكرة عن نية المعارضة التركية منع تشكل ما سمّته "الكانتونات غير المنضبطة" المتعلقة باللاجئين في الأحياء والمدن والمناطق التركية، مع ضمان عودة السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة إلى بلدهم في أسرع وقت ممكن وفق القانون التركي الداخلي والقانون الدولي.
من هو خالد خوجة؟
خالد خوجة أو "ألبتكين هوجا أوغلو"، طبيب وسياسي يحمل الجنسيتين السورية والتركية. انتخب رئيساً للائتلاف السوري المعارض في مطلع عام 2015 خلفاً لهادي البحرة، وبقي في المنصب لغاية شهر أيار 2016. وفي كانون الأول 2019 شارك في تأسيس حزب "المستقبل" التركي المعارض بزعامة وزير الخارجية التركي السابق أحمد داود أوغلو.
