ارتفعت أعداد طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي بنسبة زادت على 50% خلال عام 2022 مقارنة بأعدادهم خلال السنة الفائتة، وذلك بحسب ما ذكرته تينا غريغوري مديرة الوكالة الأوروبية للجوء.
إذ خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، استقبل الاتحاد الأوروبي نحو 800 ألف طلب لجوء، أي بزيادة تعادل 54% عما كانت عليه أعداد الطلبات خلال السنة الماضية.
ولا يشمل هذا العدد مواطني أوكرانيا الذين انتقلوا لدول الاتحاد الأوروبي مع بداية الغزو الروسي لبلدهم، لأنهم لم يمنحوا حق اللجوء السياسي، بل حماية مؤقتة، ولهذا لم يتم إدراجهم ضمن إحصائيات اللاجئين. في حين ما يزال السوريون يتصدرون قائمة طالبي اللجوء بنهاية شهر تشرين الثاني من هذا العالم، ويأتي بعدهم القادمون من أفغانستان فتركيا.
إلا أن غريغوري لم تتطرق إلى الحديث عن عدد المواطنين الروس الذين قدموا طلبات لجوء خلال هذا العام، إذ في وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي عن احتمال منحه لما يعرف بسمة دخول إنسانية لا وضع لاجئ سياسي للروس الذين تعرضوا للاضطهاد في بلدهم، وستظهر إحصائيات حول أعدادهم في مطلع العام المقبل.
كما ذكرت تلك المسؤولة بأن أعداد طالبي اللجوء قد ارتفعت خلال هذا العام، لكنها ما تزال أقل من أعداد طالبي اللجوء خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 2015-2016، حيث تم تقديم أكثر من 1.3 مليون طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي، ومعظم من قدموا تلك الطلبات هم من هربوا من لظى الحرب في سوريا.
يذكر أن معظم طلبات اللجوء قد تم تقديمها في ألمانيا، إذ اعتباراً من تشرين الثاني من هذا العام بلغ عدد الطلبات 190 ألفاً، أي بزيادة تقدر بـ43% عن السنة الماضية، وبعدها تأتي فرنسا، أما الدولة التي لا يفضل معظم اللاجئين تقديم طلب لجوء فيها فهي هنغاريا.
وقد ذكرت غريغوري بأن أعداد طالبي اللجوء ستواصل الارتفاع في المستقبل المنظور، وذلك لأن انعدام الاستقرار وتهديد أمن السكان باتا سمة تميز هذا العالم الذي نعيش فيه، ولكن تلك السمة ليست مؤقتة للأسف بحسب وصفها.
المصدر: News.am