البث المباشر
كشفت وسائل إعلام تركية أن أكثر من نصف الأشخاص الذين هاجموا المحال والممتلكات السورية في ولاية قيصري التركية يمتلكون سجلات جنائية سابقة، بما فيها التحرش وتعاطي المخدرات.
وأوقفت السلطات التركية 73 شخصاً شاركوا في أعمال التخريب والاعتداء على اللاجئين السوريين في ولاية قيصري، على خلفية ظهور ادعاءات مغلوطة حول تحرش شاب سوري بطفلة تركية.
وتبين خلال التحقيق معهم أن 41 شخصاً منهم لديهم سجلات جنائية سابقة بتهم المخدرات والسرقة والاعتداء والتحرش، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة (Yeni Şafak) التركية.
عرقلوا سيارات الإطفاء
وأشارت الصحيفة إلى أن المعتدين تم جلبهم من مناطق مختلفة بوساطة الشاحنات، وأشعلوا النار في منازل ومحال تجارية ومركبات تعود لسوريين.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال الأحداث التي انتشرت من حي "دانيشمنت غازي" إلى أحياء "كوتشوك مصطفى" و"عثمانلي" و"سلجوقلو" و"حريت" و"أيدنليك إيفلار"، حاول المعتدون منع فرق الإطفاء من إخماد الحرائق مستخدمين معدات البناء لمنع دخول وخروج المركبات.
وربطت الصحيفة هذه الحوادث، وانعكاسها على الشمال السوري بتصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أعلن يوم الجمعة الفائت عن إمكانية التطبيع مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
أحداث قيصري
تتصاعد موجة من العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث شهدت عدة ولايات، مساء الإثنين، حوادث اعتداءات بالضرب والطعن وتكسير ممتلكاتهم، مما أثار حالة من الرعب والقلق في أوساط السوريين، ويأتي ذلك في سياق أعمال العنف التي شهدتها مدينة قيصري، بعد ادعاءات بتعرض طفلة سورية للتحرش على يد أقاربها.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، توقيف 67 شخصاً يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري.
وأشار الوزير في تغريدته على موقع "X" إلى أن "المواطنين تجمعوا في المنطقة بعد ذلك، وتصرفوا بطريقة غير لائقة بقيمنا الإنسانية، حيث قاموا بأعمال غير قانونية وألحقوا أضراراً بمنازل ومحال وسيارات تعود لأشخاص يحملون الجنسية السورية".
