تشهد العاصمة دمشق، مطلع الأسبوع القادم، فعاليات المنتدى الاقتصادي السوري - الأردني، تحت عنوان "تشاركية لا تنافسية"، الذي يبحث فرص التعاون في المجالات الاقتصادية بين الأردن والنظام السوري.
وسيناقش المنتدى، الذي سيستمر لثلاثة أيام، مجالات وفرص التعاون في المجالات الاقتصادية والنقل والشحن واللوجستيات، والتعاون الصناعي والزراعي والغذائي بين البلدين، إضافة إلى عرض لإمكانيات الشركات الأردنية وفرص عملها في السوق السورية في مجالات التجارة والوكالات والخدمات، والصناعات الأردنية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والقطاع المالي والتأمين، والطاقة المتجددة، والنقل واللوجستيك، والمقاولات والانشاءات، والسياحة والسياحة العلاجية، والجامعات، والزراعة، وفق غرفة تجارة الأردن.
تعزيز الشركات الأردنية في السوق السورية
ونقل تلفزيون "المملكة" الأردني عن رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، قوله إن المنتدى "يشكل لبنة جديدة في طريق تنمية علاقات البلدين التجارية والدفع بها لمستويات أعلى، لا سيما في ظل التطورات الراهنة التي يعيشها الاقتصاد العالمي".
وأضاف الكباريتي أن المنتدى "يشكل زخماً اقتصادياً مهماً لمزيد من توثيق العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين، وتدشين مرحلة من التشاركية التجارية ودفعها لمستويات تلبي الطموحات"، مؤكداً على "وجود اهتمام من الشركات الأردنية لتعزيز وجودها في السوق السورية".
وأشار المسؤول الأردني إلى أن غرفة تجارة الأردن "بذلت منذ فترة طويلة جهوداً كبيرة لتذليل العقبات التي تتعلق بتسهيل حركة التبادل التجاري مع سوريا، لإعادتها لزخمها السابق حفاظاً على مصالح البلدين المشتركة".
ومطلع آب الماضي، تحدث الكباريتي، خلال زيارة له إلى سوريا، عن رغبة القطاع الخاص، في البلدين، بعقد منتدى اقتصادي مشترك خلال العام الحالي، مؤكداً سعي بلاده "لتعزيز التعاون الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة أمام الصناعات الأردنية، لتعزيز وجودها بالسوق السورية، وتدعيم التبادل التجاري بين البلدين".
معرض منتجات ولقاءات تخصصية
وسيتخلل المنتدى، الذي سيفتتحه وزير الاقتصاد والتجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد سامر الخليل، جلسات عمل تتعلق بالتبادل التجاري ولوجستيات النقل بين البلدين، والتعاون الصناعي والزراعي تحت عنوان "آفاق التكامل والفرص الواعدة"، بالإضافة للقاءات تخصصية بين الشركات الأردنية ورجال الأعمال السوريين.
كما سيقام على هامش المنتدى معرض للمنتجات الأردنية بمشاركة 32 شركة أردنية تعمل بقطاعات الصناعة والخدمات والنقل واللوجستيات والسياحة والغذاء والتجارة، وستنظمه شركة "بيجاد لتنظيم المعارض والمؤتمرات" الأردنية، ومجموعة "دلـتـا للاقتصاد والأعمال" السورية.
تزايد التبادل التجاري عبر الحدود السورية الأردنية
على الرغم من التصريحات الرسمية الأردنية المتعلقة بالتهديدات الأمنية من الجنوب السوري وتهريب المخدرات على الحدود، فإن العلاقات الاقتصادية وحركة نقل البضائع شهدت تزايدا ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة.
وارتفعت قيمة الصادرات الأردنية إلى سوريا، خلال الأشهر السبعة الماضية، بنسبة 23%، لتصل إلى 40 مليون دينار، مقابل نحو 26 مليون دينار مستوردات من البضائع السورية، وفق بيانات غرفة التجارة الأردنية.
ومطلع آب الماضي، أعلن المدير العام للمنطقة الحرة السورية - الأردنية المشتركة، عرفان الخصاونة، أن 60 ألف طن من البضائع الأردنية، بلغت قيمتها 180 مليون دولار، دخلت من الأردن إلى سوريا، في 3 آلاف شاحنة، عبر المنطقة الحرة في معبر نصيب - جابر الحدودي، خلال النصف الأول من العام 2022، في حين دخل من الجانب السوري نحو 40 ألف طن من البضائع، نقلتها 650 شاحنة، بقيمة مالية قدّرت بنحو 12 مليون دولار.
وأوضح الخصاونة أن البضائع الأردنية تنوعت بين ألواح الطاقة الشمسية وقطع غيار السيارات والأغذية وغيرها، بينما شملت البضائع السورية الحجر الصناعي والرخام والأثاث والأعلاف وغيرها.