بحث وفد من غرفة تجارة الأردن مع النظام السوري "سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وآفاق تطويرها"، بما في ذلك عقد "منتدى اقتصادي" مشترك خلال العام الجاري.
وقال بيان صادر عن غرفة تجارة الأردن، إن رئيس الغرفة، نائل الكباريتي، بحث مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري، محمد سامر الخليل، "سبل تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية وآفاق تطويرها لخدمة مصالحهما المشتركة"، مشيراً إلى "رغبة القطاع الخاص، من الجانبين، بعقد منتدى اقتصادي أردني سوري مشترك خلال العام الحالي".
وأضاف البيان أن الكباريتي والخليل أشارا إلى "أهمية توسيع مجالات التعاون الاستثماري والتجاري والاقتصادي بين البلدين، من خلال برامج تنفيذية يتم الاتفاق عليها".
وأكد الكباريتي على سعي الأردن "لتعزيز التعاون الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة أمام الصناعات الأردنية، لتعزيز وجودها بالسوق السورية، وتدعيم التبادل التجاري بين البلدين".
واقترح رئيس غرفة التجارة الأردنية عقد منتدى اقتصادي مشترك، يصاحبه عرض إمكانية الشركات والصناعات الأردنية في العاصمة السورية دمشق، خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول المقبل.
تعزيز التعاون التجاري والاستثماري
كما التقى نائل الكباريتي مع رئيس اتحاد الغرف التجارية السورية، محمد اللحام، وناقش معه "الفرص الاستثمارية المتاحة بالأردن وسوريا، لتعزيز وتطوير آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين".
وشدد الكباريتي على "ضرورة التشاركية الفعالة، لمنفعة البلدين، وتعزيز التواصل بين القطاع الخاص الأردني والسوري"، وفق ما نقلت قناة "المملكة" الأردنية.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية "الحرص على إنعاش الحركة التجارية بين الأردن وسوريا، نظراً لأهمية السوق الأردنية، وثقة المستهلك بالمنتج السوري"، مشيراً إلى أن الغرفة "ترحب بالتعاون الاقتصادي والتجاري وتوسعته لأكبر حد ممكن، وهو ما سينعكس إيجاباً على البلدين".
تزايد التبادل التجاري عبر الحدود السورية الأردنية
على الرغم من التصريحات الرسمية الأردنية المتعلقة بالتهديدات الأمنية من الجنوب السوري وتهريب المخدرات على الحدود، فإن العلاقات الاقتصادية وحركة نقل البضائع شهدت تزايدا ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة.
ومطلع آب الجاري، أعلن المدير العام للمنطقة الحرة السورية - الأردنية المشتركة، عرفان الخصاونة، أن 60 ألف طن من البضائع الأردنية، بلغت قيمتها 180 مليون دولار، دخلت من الأردن إلى سوريا، في 3 آلاف شاحنة، عبر المنطقة الحرة في معبر نصيب - جابر الحدودي، خلال النصف الأول من العام 2022، في حين دخل من الجانب السوري نحو 40 ألف طن من البضائع، نقلتها 650 شاحنة، بقيمة مالية قدّرت بنحو 12 مليون دولار.
وأوضح الخصاونة أن البضائع الأردنية تنوعت بين ألواح الطاقة الشمسية وقطع غيار السيارات والأغذية وغيرها، بينما شملت البضائع السورية الحجر الصناعي والرخام والأثاث والأعلاف وغيرها.