ملخص:
- تم تسجيل أكثر من 2000 إصابة بسرطان الثدي في سوريا منذ بداية 2024.
- سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء ويزداد احتمال الإصابة به مع التقدم في العمر.
- نصف حالات سرطان الثدي تصيب نساء بلا عوامل خطر، مع زيادة الخطر لدى الحاملات للطفرات الجينية.
- برامج التوعية منذ 2018 ساعدت في تقليل الحالات المتقدمة ورفع الكشف المبكر بنسبة شفاء تتراوح بين 70-75%.
- يعاني القطاع الصحي في سوريا من نقص إحصاءات دقيقة للوفيات خارج المستشفيات، بينما بلغ عدد المصابين بالسرطان عموماً 6766 منذ بداية العام.
أكدت المدير الطبي لمشفى البيروني الجامعي، ورئيس "الرابطة السورية لأطباء الأورام"، مها مناشي، تسجيل أكثر من 2000 إصابة بسرطان الثدي في سوريا خلال العام الجاري.
وذكرت مناشي أن عدد الحالات المكتشفة عام 2023 بلغ 2185 حالة، بينما وصل عددها حتى 27 تشرين الأول من عام 2024 إلى 2056 حالة، حيث تراوح المعدل الشهري للإصابات الجديدة بين 200 و230 حالة.
وأوضحت مناشي أن سرطان الثدي يُعد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء، حيث يرتفع احتمال الإصابة به بعد سن البلوغ ويزداد مع التقدم في العمر، بحسب ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2022، بلغ عدد النساء المصابات بسرطان الثدي على مستوى العالم نحو 2.3 مليون سيدة، وتعتبر نسبة إصابة الرجال بسرطان الثدي ضئيلة، إذ تبلغ بين 0.5 و1%.
وأشارت مناشي إلى أن مبادئ العلاج لسرطان الثدي تُطبق على الرجال بنفس الطريقة المتبعة للنساء، مضيفة أن هناك عدة عوامل ترفع من خطر الإصابة بالمرض، من بينها التقدم في السن، والسمنة المفرطة، وتعاطي الكحول، إضافة إلى التاريخ العائلي للإصابة أو التعرض للإشعاع.
وأكدت مناشي أن نصف حالات سرطان الثدي تصيب نساء لا يمتلكن عوامل خطر محددة، مشيرة إلى أن وجود طفرات جينية موروثة كبرى مثل طفرات الجينات الأساسية وطفرة P53 يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وبناءً على ذلك، قد تفكر النساء اللاتي يحملن هذه الطفرات في استراتيجيات الوقاية مثل الاستئصال الجراحي الوقائي للثديين، بحسب مناشي.
ركائز لخفض نسبة الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي
شددت مناشي على أن التثقيف الصحي يلعب دوراً أساسياً في الحد من الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي، وذلك من خلال تعزيز الكشف المبكر وتوفير العلاج الشامل، مؤكدة على أهمية نشر الوعي بين النساء حول علامات وأعراض المرض وأهمية التوجه للفحص المبكر.
وفيما يتعلق بإحصائيات مشفى البيروني، أشارت مناشي إلى أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى في الإحصاءات، حيث تأتي أغلب الحالات من النساء، مع وجود حالات نادرة بين الرجال.
وأوضحت أن إطلاق البرامج الوطنية للتوعية منذ 2018 أدى إلى انخفاض في عدد الحالات المتقدمة وارتفاع حالات الكشف المبكر، مضيفة أن نسبة الشفاء الكلية للحالات المتقدمة موضعياً والبسيطة مجتمعة تتراوح بين 70 و75%.
وعن عدد الوفيات المسجلة في مشفى البيروني، قالت مناشي إنه بلغ نحو 20 حالة وفاة في عام 2024، مشيرة إلى صعوبة الحصول على إحصاءات دقيقة للوفيات التي تحدث خارج نطاق المشفى.
يُشار إلى أن الإحصائيات الرسمية الصادرة عن حكومة النظام تؤكد أن إجمالي عدد المصابين بالسرطان بأنواعه المختلفة يُقدر بنحو 6766 مريضاً منذ بداية العام الحالي وحتى شهر آب الماضي.