البث المباشر
استهدفت طائرات مسيّرة تابعة للجيش التركي، اليوم الثلاثاء، مواقع لـ قوات النظام السوري في منطقة تل رفعت شمالي حلب، تزامناً مع انعقاد قمةٍ تجمع رؤساء تركيا وروسيا وإيران في العاصمة طهران، لمناقشة الملف السوري والعملية العسكرية التركية المحتملة ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقال مراسل تلفزيون سوريا إنّ طائرة تركية مسيّرة (بيرقدار) نفّذت غارةً بالصواريخ على نقطة عسكرية تابعة لـ قوات النظام في بلدة تل رفعت، التي تسيطر عليها "قسد" في ريف حلب الشمالي.
وبحسب وسائل إعلام مقرّبة من "قسد"، فإنّ الغارة أسفرت عن إصابة عنصرين من قوات النظام أحدهما يدعى "علي خضّور" وهو ضابط برتبة ملازم أوّل.
وذكر المراسل أنّ الجيش التركي أيضاً، استهدف بقذائف المدفعية الثقلية مواقع لـ"قسد" وقوات النظام في محيط قريتي أم الحوش وتل قراح شمالي حلب، دون معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين.
وأمس الإثنين، استهدفت طائرة مسيرة تركية موقعاً عسكرياً لـ قوات النظام أيضاً في تل رفعت، وذلك بعد ساعات من إعلان "النظام" عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
قمة طهران
يأتي استهداف المسيّرات التركية لـ مواقع النظام السوري شمالي حلب، بالتزامن مع وصول الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في قمة ثلاثية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وستتناول قمة طهران المرتقبة، عدداً من المواضيع الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الملف السوري، والعملية العسكرية التركية المحتملة ضد "قسد" شمالي سوريا.
العملية التركية في الشمال السوري
يواصل كل من الجيش التركي وقوات النظام و"قسد" استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الشمال السوري، خاصةً في محيط تل رفعت شمالي حلب.
وجاءت التعزيزات بعد تصريحات للرئيس التركي، شهر حزيران الفائت، قال فيها إنّ بلاده تعمل خطوة بخطوة لاستكمال الأجزاء المتبقية مما سمّاه "الحزام الأمني" شمالي سوريا.
واستعداداً لمواجهة العملية التركية، أفادت وسائل إعلام محلية، يوم الخميس الفائت، باقتراب التوصّل لاتفاق بين النظام السوري و"قسد" على إنشاء "غرفة عمليات عسكرية مشتركة" بينهما برعاية روسية.
