أبقت إدارة الرئيس جو بايدن المئات من الجنود الأميركيين في مكانهم بسوريا دون وضع أي مخططات سياسية كبرى بشأنهم، حتى في الوقت الذي تصعد فيه كل من روسيا وإيران وتركيا في هذا النزاع الذي يمتد لأمد طويل.
كل يغني على ليلاه، هذا ما أفرزته قمة طهران الروسية التركية الإيرانية نعم هناك بيان ختامي مشترك لكن لا جديد فيه، نعم هناك استمرار لاتفاق أستانا لكن لا جديد فيه
قمة طهران جاءت على عجل بالنسبة لإيران تحديدا التي كانت تريدها عملية رد سريع على جولة بايدن الشرق أوسطية واللقاءات العديدة التي أجراها على هامش قمة جدة التي شعرت القيادة الإيرانية أنها تؤسس لمعادلات إقليمية جديدة ستكون هي المتضرر الأول فيها
تعمل كل من روسيا وإيران على استثمار النفوذ الميداني الذي اكتسبتاه مؤخراً في شمالي سوريا، من أجل تحقيق غايات سياسية، تتمثل في إنجاز صفقة مع تركيا، من شأنها أن تعزز العمل المشترك بين ضامني مسار أستانا، بحسب ما كشفته مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا.
تدل جميع المعطيات والتحركات العسكرية لمختلف الأطراف شمالي سوريا على فشل قمة أستانا، التي انعقدت في طهران الأسبوع الماضي، بإحداث توافق بين تركيا وروسيا وإيران على الأمور الخلافية، لا سيما فيما يخص الملف السوري.
المؤشرات قد تدل، بأنّ المطلوب ليس تقديم النظام التنازلات، بل المعارضة خاصةً على صعيد أجندة التفاوض، وآليات الخطاب الذي بالفعل قدمت المعارضة فيه تنازلات كبيرة كان آخرها وصف وفد النظام بـ "وفد الجمهورية العربية السورية"