أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) فرض حظر تجوال كلي في مدينة الرقة، اليوم الثلاثاء، وذلك بالتزامن مع استمرار حملتها الأمنية التي جاءت تحت اسم "الانتقام لشهداء الرقة" ضد خلايا "تنظيم الدولة" (داعش).
وقالت اللجنة الداخلية في مجلس الرقة التابع لـ"قسد"، في بيان: "بناءً على مقتضيات المصلحة العامة وحرصاً منا على سلامة أهالينا، يفرض حظر كلي في مدينة الرقة من الساعة السادسة صباحاً حتى الثامنة مساءً من يوم الثلاثاء".
حملة "الانتقام لشهداء الرقة"
وتواصل "قسد" حملتها العسكرية ضد خلايا "تنظيم الدولة" في الرقة، بدعم جوي من التحالف الدولي، حيث اعتقلت العشرات من الأشخاص بتهمة الانضمام إلى التنظيم.
وبحسب ناشطين من المنطقة، فإنّ عملية "قسد" الأمنية التي أطلقتها تحت عنوان "حملة الانتقام"، لم يكن هدفها "خلايا تنظيم الدولة" كما تدّعي باستمرار، إنّما معظم مَن استهدفتهم الحملة، كانوا من الذين تظاهروا للمطالبة بمحاسبة قتلةِ سيدة وطفلتها، قبل أيام، والبقية جرى اعتقالهم بين متهمين بـ"الإرهاب" أو للتجنيد القسري.
ما دور التحالف الدولي؟
وأشار الناشطون إلى أنّ العملية الأمنية "حملة الانتقام" يٌشارك فيها التحالف الدولي لأوّل مرّة في الرقة، منذ العام 2019، وأنّ العملية شهدت حملات دهم واعتقال عشوائي في عدة أحياء بمدينة الرقة وقرى في ريفها.
ويؤكّد ناشطون، أنّ العمليات الأمنية لـ"قسد" تأتي دائماً لتغطية أحداثٍ تهدّدها، وأنّ العملية الجارية الآن هدفها "إسكات الشارع الغاضب" في الرقة، بعد حادثة مقتل السيدة نورا الأحمد وطفلتها وجنينها في حي المشلب، على يد عنصر من "قسد"، فضلاً عن هجومٍ نفّذته "خلايا تنظيم الدولة (داعش)" استهدف مقرّاً لـ"الأسايش" في حي الدرعية.