أعلنت بلدية ولاية مرسين التركية، اليوم الإثنين، بدء تنظيف آثار التسرب النفطي القادم من سوريا، قبالة سواحل قضاء طرسوس والمناطق القريبة منه في الولاية جنوبي تركيا.
وجاء في بيان للبلدية أنّ فرق إدارة حماية البيئة والرقابة بولاية مرسين، بدأت أعمال التنظيف البحري قبالة سواحل طرسوس، عقب ظهور آثار التسرّب النفطي على طول الساحل.
وفي نهاية الشهر الفائت، دفع تسرّب نفطي قادم من سوريا كلاً من تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية لاتخاذ تدابير درءاً لوصول التلوث إلى سواحلهما.
وقال رئيس وزراء قبرص التركية أرسان سنار، إن الجزء الشمالي من البحر المتوسط واجه تلوثاً بيئياً كبيراً خلال الأيام الأخيرة، بسبب تسرب النفط من محطة كهرباء بانياس السوريّة.
وكان وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو قد أعلن، في الثالث من أيلول الجاري، شروع سفينة "نينه خاتون" بأنشطتها لمكافحة التسرب قبالة سواحل قضاء "صامان داغ" التابع لولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وتسرّب 15 ألف طن "فيول" من أحد خزانات النفط في محطة توليد بانياس الحرارية بمحافظة طرطوس، في الـ 24 من الشهر الفائت، إثر تعرّضه لثقب وفتحة في أسفله، في حين أظهرت صور الأقمار الصناعية بقعة نفطية تمتد قبالة الساحل السوري وتنتشر في البحر الأبيض المتوسط.
ويعدّ التلوث النفطي من الأنواع الشديدة الخطورة على الحياة البحرية، إذ إنه يؤدي إلى مجموعة كوارث في غاية الخطورة بحسب كمية الزيوت المتسربة وسماكتها وسرعة معالجتها.