أعلنت وزارة الدفاع التركية حصيلة عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيار الماضي.
وقال مستشار الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الدفاع التركية، ذكي آكتورك، إن القوات التركية حيدت خلال الأسبوع الماضي 53 عنصراً من حزب العمال الكردستاني خلال العمليات المتواصلة في سوريا والعراق.
وأضاف آكتورك في مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة في أنقرة: "بهذا ارتفع عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم منذ مطلع 2024 شمالي سوريا والعراق، إلى 1151 إرهابياً".
وأوضح أن القوات التركية حيدت خلال تلك الفترة 630 عنصراً شمالي سوريا، و521 عنصراً في العراق، كما أشار آكتورك إلى قيام عنصر من حزب العمال بتسليم نفسه إلى مخفر حدودي بولاية شرناق بعد فراره من معسكر للتنظيم في العراق.
تركيا تتمسك بالعمليات العسكرية في سوريا
أكد مجلس الأمن القومي التركي، أواخر أيار الماضي، ضرورة الاستمرار في مكافحة "حزب العمال الكردستاني" وأذرعه شمالي سوريا في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب"، التي تشكل عماد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقال المجلس في بيان عقب اجتماعه في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "لن تتاح أية فرصة لأي أمر واقع ينتهك أمننا القومي ووحدة أراضي جيراننا"، وفقاً لما نقلت وكالة "الأناضول".
وأشار البيان إلى أنه "تم تزويد المجلس بمعلومات كاملة حول العمليات التي تم تنفيذها بكل عزيمة في الداخل والخارج ضد جميع أنواع التهديدات والمخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية لتركيا وتضامنها وبقائها، وخاصة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وتنظيم داعش".
وبحسب البيان فقد "تم التأكيد على أن حزب العمال الكردستاني، ومنظمة المجتمع الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، التي حولت الأراضي التي استولت عليها في سوريا والعراق إلى بؤرة للإرهاب، سيتم القضاء عليها".
الجدير بالذكر أن تركيا نفذت بين عامي 2016 و2020 4 عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" و"قسد" وقوات النظام شمالي سوريا هي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" و"درع الربيع"، وتؤكد أنها ستستمر في عملياتها حتى إقامة منطقة أمنية على حدودها الجنوبية بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلو متراً، والقضاء على التنظيمات التي تشكل تهديداً لأمنها القومي.