طلبت تركيا من السلطات الصينية اطلاع الرأي العام على أسباب اندلاع حريق في مبنى تحت الحجر الصحي، ما تسبب بوفيات وإصابات بين السكّان، في إقليم شينجيانغ "تركستان الشرقية".
وأصدرت وزارة الخارجية التركية، أمس السبت، بيانا طالبت فيه الصين بتوضيح ملابسات الحريق الذي اندلع في مدينة أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ، ذاتي الحكم شمال غربي الصين، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، اليوم الأحد.
وقالت الخارجية في بيانها، إنها "تلقت ببالغ الحزن نبأ سقوط ضحايا ومصابين في الحريق"، وأعربت عن "تعازي تركيا في ضحايا الحادث الأليم وتمنياتها الشفاء العاجل للجرحى".
وبحسب الادعاءات، فإن احتجاجات اندلعت في المنطقة، لأن سكان العمارة السكنية لم يستطيعوا مغادرة منازلهم كون المبنى تحت الحجر الصحي، كما لم تتمكن فرق الإطفاء من التدخل في الوقت المناسب لعدم تمكنها من دخول المجمع المحاط بحواجز معدنية.
وكانت وسائل إعلام حكومية صينية، قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، عن وفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص، وإصابة 9 آخرين، إثر اندلاع حريق في مبنى سكني بمدينة أورومتشي.
جرائم ضد الإنسانية في موطن الأويغور المسلمين
وتسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، والذي يعد موطن أقلية الأويغور المسلمة، وأطلقت عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وبحسب الإحصائيات الصينية الرسمية، فإن 30 مليون مسلم يعيشون في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، في حين تشير تقارير غير رسمية إلى أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
وكانت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، قد أفادت في آب 2018، بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وأصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في آب الماضي، بياناً قال فيه إن بعض الممارسات المرتكبة ضد أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ، ومن بينها الاحتجاز التعسفي، ترقى إلى حد "جرائم ضد الإنسانية".