دانت تركيا تجديد الولايات المتحدة الأميركية لمرسوم "حالة الطوارئ الوطنية" حول سوريا، والمتعلق بعملية "نبع السلام" العسكرية، التي نفذتها أنقرة في سوريا قبل نحو 3 سنوات.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان أمس الخميس، إن واشنطن أعادت نشر مرسوم يحمل عنوان "حالة الطوارئ الوطنية" حول سوريا، بتاريخ 12 تشرين الأول الجاري، والذي نشرته لأول مرة خلال عملية "نبع السلام" في تشرين الأول عام 2019.
واعتبرت الخارجية أن الاتهامات المتضمنة في المرسوم ضد أنقرة لا أساس لها من الصحة، ورأت أن عمليتها العسكرية في سوريا كانت من أجل "مكافحة الإرهاب"، و"حماية أمن حدودها"، و"القضاء على التهديدات الإرهابية الانفصالية القادمة من سوريا"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، من تعبيرات واردة في البيان.
أنقرة تطالب واشنطن بقطع علاقاتها مع "الإرهابيين"
وذكّرت الخارجية التركية في بيانها، أن عمليتها العسكرية استندت إلى حق الدفاع عن النفس، الذي تضمنه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وبحسب بيان الخارجية، فإن العملية ساهمت في القضاء على تنظيمات "واي بي جي/بي كي كي" و"داعش"، ما ساهم في توفير أجواء السلام والاستقرار في المنطقة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وطالبت الخارجية التركية في بيانها، بإيقاف التعامل بين واشنطن وتنظيم "واي بي جي/بي كي كي"، وذلك عملاً باتفاق مشترك بين تركيا وأميركا أبرم في 17 تشرين أول 2019، تضمن 13 بنداً، أبرزها:
- سيطرة الجيش التركي على "المنطقة الآمنة" شمالي سوريا
- رفع العقوبات عن أنقرة
- استهداف "العناصر الإرهابية"
"الهواجس التركية حول حدودها الجنوبية"
وبموجب هذا الاتفاق، أعلنت تركيا تعليق عمليتها العسكرية في سوريا لمدة 120 ساعة، من أجل انسحاب تنظيم "واي بي جي/بي كي كي"، مشددةً على أن هذا ليس وقفاً لإطلاق النار.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد اعترفت في اتفاقها مع أنقرة، بأنها "تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية".
ونفذ الجيش التركي في 9 من شهر تشرين الأول عام 2019، وبمشاركة "الجيش الوطني السوري"، عملية عسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، أطلق عليها اسم "نبع السلام"، تستهدف عناصر "واي بي جي/بي كي كي"، لإبعادهم عن كامل الحدود السورية مع تركيا، والتي تمتد إلى قرابة 450 كيلومتراً.