أعلنت مجالس محلية في ريف حلب الشرقي، عن إتاحة الجانب التركي فرصة للسوريين من حملة بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) لزيارة بلادهم وفق إجازات وشروط محددة.
ونشر المجلس المحلي في بلدة الغندورة شرقي حلب، بياناً طلب عبره من السوريين الموجودين في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة في مختلف الولايات عدا غازي عنتاب، والراغبين بزيارة سوريا لمدة شهر، التواصل مع المكتب المالي التابع له لتنسيق الطلب.
وأفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بأن القرار يشمل المجالس المحلية في ريف حلب التي تشرف عليها ولاية غازي عنتاب التركية، وتقع في مدينتي الباب وجرابلس وريفهما.
#تركيا تتيح لحملة الحماية المؤقتة زيارة بلدهم بشروط محددة
— تلفزيون سوريا (@syr_television) November 6, 2023
تقرير: وائل عادل @waell3adel#لم_الشمل #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/0IE4FJPCDN
الشروط وآلية التقديم على الإجازة إلى سوريا
أكد رئيس المجلس المحلي في مدينة جرابلس شرقي حلب، محمد العبو أن مدة الإجازة شهر واحد، ويحق للزائر بعد أخذ موافقة الدخول أن يأتي إلى سوريا في اليوم والتاريخ الذي يرغب به في هذا الشهر المحدد، دون أن يتقيد بمدة الشهر الذي تمت الموافقة عليه (يحق له العودة قبل انقضاء المدة).
وأشار العبو في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إلى أن البدل النقدي للتسجيل هو 100 دولار أميركي عن كل شخص يرغب بالدخول إلى سوريا، يتم دفعها عبر الحساب البنكي الخاص بالمجلس المحلي.
ويتوجب إرسال صورة عن إشعار البنك وصورة واضحة للكملك إلى ديوان رئاسة المجلس ليتم تدوين الأسماء عبر قائمة يتم تحديثها في كل يوم خميس.
وأوضح أن تفاصيل القرار وطريقة التقدم بطلب للزيارة سيتم مشاركتها بالتفصيل في وقت لاحق.
وبطبيعة الحال فإن إدارة معبر جرابلس تسمح منذ سنوات للسوريين في تركيا من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة الصادرة من ولاية غازي عنتاب حصراً، بالإضافة إلى أصحاب الجنسية المزدوجة بزيارة الأراضي السورية وفق شروط ومدة محددة أيضاً.
يذكر أن السلطات التركية كانت تسمح للسوريين الموجودين على أراضيها من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة بالدخول إلى سوريا في عيدي الأضحى والفطر والعودة خلال فترة محدّدة، وذلك من معابر جرابلس وباب السلامة في ريف حلب، وباب الهوى في إدلب، إلا أن إجازة العيد توقفت منذ عام 2020 بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا.
وكان عيد الفطر عام 2014 أول الأعياد التي دخل فيها السوريون لقضاء إجازة لأيام معدودة في سوريا والعودة إلى تركيا، واستمرت العملية حتى عام 2020 حيث تسببت جائحة كورونا بإغلاق المعابر، وما إن عادت إجازات العيد وانتهت الجائحة، حتى وصل زج السوريين إلى ذروته في خطاب المعارضة التي نفضت كفيها من أي وعود كبيرة سوى طرد السوريين أو في خطاب أخف وطأة: "تشجيعهم على العودة الطوعية".
عملية الإجازات إلى سوريا دخلت في ولاية غازي عنتاب الجنوبية مرحلة أكثر تطوراً فبات مسموحا للمقيمين في الولاية التقديم على إذن للدخول إلى سوريا لقضاء إجازة لأيام معدودة، وعاش السوريون على أمل أن تنتشر هذه المنحة في كل الولايات، لكن ذلك لم يحصل.
وفي نيسان من العام 2022 فتحت معابر باب السلامة وجرابلس والراعي الباب للتسجيل كما كل عام على إجازات العيد، فاحتدم النقاش مجددا بين الحكومة التركية والمعارضة بشأن السوريين، وظهرت الترندات على السوشال ميديا مجددا بعد هدوء استمر أشهراً عدة.
وما إن دخلت المجموعة الأولى من السوريين لقضاء إجازة العيد حتى خرج وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بإعلان إنهاء الإجازات في 20 نيسان 2022، مستجيباً لدعوات المعارضة ودعوة الحزب الحليف الحركة القومية MHP الذي أصدر دراسة بشأن الوجود السوري وآليات التعامل معه. وجاء في أحد بنودها إيقاف إجازات العيد للسوريين لأن ذلك يعني للشعب التركي أن سوريا بلد آمن ولا داعي لبقاء السوريين في تركيا.