تتوقع تركيا أن تستثمر دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في قطاعات الطاقة والدفاع، وفقًا لمصدرين مطلعين على المحادثات التي جرت في أبوظبي بقيادة كبار المسؤولين الاقتصاديين، يوم الخميس.
سافر نائب الرئيس التركي جودت يلماز ووزير المالية التركي محمد شيمشك إلى الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء تمهيداً لزيارة محتملة من الرئيس رجب طيب أردوغان، وللبحث عن فرص للتعاون الاقتصادي مع الإمارات، وخاصة في مجالات الطاقة والدفاع.
وتأتي هذه الزيارة، بحسب وكالة (رويترز)، ضمن إطار جهود تركيا الدبلوماسية لتحسين العلاقات مع السعودية والإمارات العربية المتحدة منذ عام 2021، حيث ساعدت الاستثمارات القادمة من الخليج في تخفيف الضغط على الاقتصاد التركي واحتياطيات الصرف الأجنبي.
"استثمارات مباشرة من الخليج"
وفقًا للمصادر، يجري مسؤولو الخليج مناقشات حول الاستثمارات المباشرة في قطاعات الطاقة والدفاع في تركيا، ومن المتوقع حدوث تدفق للأموال من السعودية والإمارات خلال الفترة المقبلة، إلا أنه لم يُحدد حجم أي اتفاقات محتملة وإطار زمني لها.
قال أحد المصادر للوكالة: "من المتوقع أن يحدث تدفق للأموال في الفترة المقبلة، خاصة من منطقة الخليج. أجروا اتصالات على مستوى عالٍ في تركيا. ستكون هناك بعض الاستثمارات المباشرة من السعودية والإمارات".
وشملت الاستثمارات الإماراتية السابقة في تركيا شراء شركة أبوظبي الدولية القابضة نصف حصة بقيمة 490 مليون دولار في شركة "كاليون إنرجي" التركية.
وتعاني تركيا من انخفاض احتياطيات العملات الأجنبية الصافية للبنك المركزي، حيث تراجعت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق بقيمة 5.7 مليارات دولار سالبة في الشهر الماضي.
وأعلن الرئيس أردوغان في وقت سابق عن تغير في سياسة البلاد الاقتصادية، مشيراً إلى انتقاله إلى سياسة تقليدية تهدف إلى تخفيف الضغط عن الاقتصاد التركي، وذلك بعد سنوات من السياسة الاقتصادية غير التقليدية التي أدت إلى ارتفاع التضخم وانهيار الليرة التركية.