علم موقع تلفزيون سوريا من مصادر خاصة، أنّ قيادة الجناح العسكري في "هيئة تحرير الشام" أصدرت تعميماً داخلياً ينص على الاستعاضة عن عدد من قادة الألوية العسكرية بآخرين، وقد نص التعميم على تعيين كل من:
- أبو مسلم آفس: مسؤول عن "لواء علي بن أبي طالب".
- أبو أسامة منير: مسؤول عن "لواء أبو بكر الصديق".
- أبو خالد الحمصي: مسؤول عن "لواء طلحة بن عبيد الله".
- أبو ذر محمبل: مسؤول عن "لواء عثمان بن عفان".
من خلال الاطلاع على التعيينات الجديدة يظهر المتابع بأن الجولاني يواصل مساعيه في ترضية العسكريين، وترتيب بيته الداخلي، فجميع الأسماء الواردة في التعميم هي لعسكريين كانوا قد اعتقلوا بتهمة العمالة، وتعرضوا للسجن والتعذيب والإهانة الجسدية والنفسية، كما تم تشويه سمعتهم في الأوساط الشعبية.
واعتبر عسكريو الهيئة أن هذه الخطوة تهدف لحفظ ماء وجه أولئك القادة ورد اعتبار لهم، خاصة أن بعضهم رفض الظهور في بيانات تجديد البيعة والولاء للجولاني التي بُثت قبل أيام، كأبي مسلم آفس وغيره.
ربما لا يقتصر الأمر على تلك التغييرات، فبحسب المصادر تتجه "الهيئة" إلى شكل آخر من التشكيلات العسكرية يتضمن ثلاثة فيالق تعاد هيكلة أو توزيع الألوية الحالية عليها، ومن ثم تتبع الفيالق الثلاثة المزمع إحداثها لوزارة الدفاع، تم تأجيل الإعلان عنها مرات عدة.
ومن المتوقع بحسب المصادر الإسراع في ذلك الإعلان ليكون مظلة للهيكلية الجديدة للجناح العسكري الذي ربما تمثل هيكلته تحت مظلة وزارة الدفاع إنهاء اسم هيئة تحرير الشام كفصيل عسكري مقاتل.
يذكر أن حكومة الإنقاذ أعلنت، أمس الأربعاء، عن إحداث ما أسمتها "إدارة الأمن العام" وأتبعتها لوزارة الداخلية، لكن تعيين مديرها بقي خارج صلاحيات وزير الداخلية، وهو ما اعتبره المتابعون تظليل "جهاز الأمن العام" التابع للهيئة بمظلة حكومة الإنقاذ ووزارة داخليتها، بعد المطالبات الشعبية الكبيرة بحل الجهاز إثر خروج عسكريي الهيئة من سجونه وحديثهم عن التعذيب الشديد وإقرار الجولاني بذلك وتكشف فظائع كبيرة في سجونه كان بينها موت معتقلين تحت التعذيب، ودفنهم في مقابر سرية.