قال إريك زمّور المرشح اليمني المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نصحه أن يبقى كما هو بالنسبة لأفكاره إن أراد الفوز في رئاسة فرنسا.
وذكرت صحيفة "لوبارزين" الفرنسية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن زمّور أنه أجرى مكالمة هاتفية لمدة 40 دقيقة مع دونالد ترامب الذي قال له: "للفوز، لا تغير أبداً خطة.. لا تستسلم.. ستجدك وسائل الإعلام قاسياً. لا تتغير أبداً إذا كنت تريد الفوز. حافظ على أصالتك وشجاعتك".
وقالت الصحيفة إن ترامب، قدم بعض النصائح إلى المرشح الفرنسي خلال هذه المكالمة، غير أن الرئيس الأميركي المحافظ السابق لم يدع رسمياً للتصويت للمرشح اليميني المتطرف المثير للجدل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلاً له إن الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون هو "رجل شيك".
وقال زمّور عن ترامب: "لدينا شيء واحد مشترك.. السيد ترامب يريد للولايات المتحدة أن تبقى الولايات المتحدة.. وأنا أريد أن تبقى فرنسا فرنسا. وهذا هو المهم".
وبحسب فريق حملة إريك زمّور فإن مرشح حزب "الاسترداد"، وترامب تطرقا في مكالمتهما الهاتفية إلى مواضيع "الهجرة والأمن والاقتصاد" بالنسبة لفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
يميني متطرف من أصول عربية
يشار إلى أن إيريك زمور، يهودي من أصول جزائرية، وهو صحفي فرنسي، عمل سابقاً في صحيفة "لوفيغارو"، وذو انتماء يميني متطرف، ويعد أحد أبرز الوجوه المتشددة التي تتطلع لحكم الجمهورية الفرنسية، عبر استهداف المهاجرين والمسلمين بشكل خاص.
وتوعّد زمور المسلمين في فرنسا بقرارات أكثر عنصرية وتشديداً، في حال نجح في الانتخابات، كتغيير أسمائهم في فرنسا ومنعهم من تسمية أبنائهم "مُحمّد"، وغيرها من القرارات، وفق وكالة "الأناضول".
وتعرض المرشّح الفرنسي خلال السنوات العشر الماضية، لأكثر من 15 دعوى قضائية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، بتهمة الإهانة العرقية، والتحريض على الكراهية، أو الطعن في الجرائم ضد الإنسانية، وحكم عليه مرتان بتهمة التحريض على الكراهية.
ودانت محكمة فرنسية، الشهر الماضي، زمور بتهمة التحريض على الكراهية، وفرضت عليه غرامة بقيمة 10 آلاف يورو، لوصفه على إحدى شاشات التلفزيون المهاجرين القصّر غير المصحوبين بذويهم بأنهم "لصوص وقتلة ومغتصبون".
ورغم أنهما مرشحان متنافسان في معسكر واحد، فإن زمور يتفق مع المرشحة المتطرفة ماري لوبان، زعيمة حزب "التجمع الوطني"، في تبني نظرية "الاستبدال العظيم"، التي تروج لفكرة أن شعوباً أجنبية، من بينها المسلمون، ستحل محل الشعب الفرنسي، لاستقطاب ناخبي اليمين المتطرف.