أعرب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمس الجمعة عن رغبته في الترشّح لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2024، مراهناً على إلحاق هزيمة كبيرة بالديمقراطيين.
يأتي ذلك قبل أربعة أيام من انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس، حيث يصبّ الديمقراطيون جهودهم كلها لإنقاذ مقاعدهم المهدّدة، بما في ذلك في معاقلهم مثل نيويورك، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وصرّح ترامب أمام حشد من مناصريه في ولاية أيوا بالقول: "من المرجّح (جداً جداً جداً) أن أترشّح. فاستعدّوا". وأضاف: "سنستعيد الكونغرس، سنستعيد مجلس الشيوخ".
وأكّد على أنه "في العام القادم 2024، سنستعيد بيتنا الأبيض الرائع".
وبحسب الوكالة، فإن ترامب الذي ما يزال ينكر هزيمته في انتخابات العام 2020 ويلمّح منذ أشهر إلى فكرة الترشّح لولاية جديدة، يواصل إحكام قبضته على الحزب الجمهوري، إذ دعم عدداً كبيراً من المرشّحين لـ"الانتخابات النصفية"، كما ضاعف التجمّعات لهذه الغاية.
واستناداً إلى ذلك، فقد يُنسب إليه الفضل في حال فوز الجمهوريين وتمكّنهم من حرمان الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن من غالبيته في الكونغرس.
توقعات بفوز الجمهوريين
وفي الوقت الذي دافع فيه الرئيس (الديمقراطي) بايدن أمس الجمعة عن إنجازاته الاقتصادية في محاولة لتجنب هزيمة محتملة لحزبه، ترجّح استطلاعات الرأي فوزاً كبيراً للجمهوريين في مجلس النواب الذي سيتمّ تجديده بالكامل، كما يتّجهون للحصول على غالبية ضيّقة في مجلس الشيوخ حيث يجري التنافس على ثلث المقاعد.
وفي حال تحققت التوقعات، فإنّ ترامب –على ما يبدو- مصمّم على الاستفادة من الزخم لإضفاء الطابع الرسمي على ترشيحه في أسرع وقت ممكن، وبالتالي قطع الطريق أمام المنافسين المحتملين، مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وفق الوكالة.
وتشهد الولايات المتحدة اليوم أسوأ تضخم منذ 40 عاماً، وأدى ارتفاع الأسعار إلى إعاقة خطط الديمقراطيين الذين يحاولون الحفاظ على غالبيتهم. ووعد بايدن في خطاب له أمس الجمعة في كاليفورنيا بـ"خفض" التضخم، مركزاً بشكل خاص على الاستثمارات الضخمة التي تنفذها إدارته.