تراجعت في الآونة الأخيرة، عمليات غش زيت الزيتون وذلك بإضافة أنواع زيوت أخرى في مناطق سيطرة النظام السوري وذلك بسبب ارتفاع أسعار الزيوت النباتية.
ونقلت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام عن المدير السابق لمكتب الزيتون في وزارة الزراعة محمد كرابيج قوله إن "عمليات الغش، التي كانت تمارس في خلط زيت الزيتون بزيوت أخرى، تراجعت قليلاً بسبب ارتفاع أسعار الزيوت النباتية، التي تقارب أسعارها، أسعار زيت الزيتون".
وأضاف: أن عمليات الغش تتم من خلال خلط أنواع من زيت الطهو بما نسبته 20 في المئة من زيت الصويا والنخيل والذرة وغيرها، حيث تضاف إليها مجموعة من الملونات الخضراء والصفراء، بعد عصر كمية من أوراق الزيتون لإعطاء الزيت المغشوش طعماً حارقاً كالزيت الأصلي.
وأوضح كرابيج أن "الخطورة في الغش تكمن في أن بعض هؤلاء المخالفين للأنظمة والقوانين يضيفون للزيت أصباغا كيماوية خطرة على صحة المواطنين والمستهلكين لها".
وأشار إلى أنه من الأفضل شراء زيت الزيتون مباشرة من المزارعين، أو من المعاصر المعروفة باهتمامها خاصة في الجودة، لضمان نوعية وجودة المنتج، لاسيما أن الشراء يتم من جهة تضمن جودة منتجها.
أسعار الزيت في سوريا
الجدير ذكره أنه يتم بيع الزيوت النباتية بسعر أغلى من زيت الزيتون الذي يباع الليتر منه في صالات "السورية للتجارة" بـ 14 ألف ليرة، بينما يباع زيت عباد الشمس من النوعية الموجودة في الأسواق بسعر يتراوح بين 17 و18 ألف ليرة إن وجد.
ومن المتعارف عليه في الأسواق العالمية، أن سعر مادة زيت الزيتون يزيد بمقدار 3 إلى 5 أضعاف عن سعر الزيت النباتي، وذلك في الدول التي تستورد النوعين. وطبعاً في الأسواق الأجنبية هناك تنوع بين الأصناف واختلاف في الجودة والمصدر وطريقة التحضير، إضافة إلى تعدد الخيارات المتاحة واختلافها الكبير بين المتاجر، ويبلغ سعر ليتر زيت الزيتون المخلوط بزيت نباتي ضعف سعر ليتر زيت عباد الشمس.