البث المباشر
أغلقت السلطات الصينية مفاعلا يقع في محطة نووية جنوبي البلاد بسبب تنفيذ أعمال صيانة له، بعد مخاوف من حدوث تسرب.
ونقلت وكالة "فرانس برس" بيانا أمس الجمعة، صادرا عن الشركة المشغلة للمفاعل، التي أوضحت أنه في حاجة إلى إجراء صيانة بسبب وجود أضرار طفيفة في الوقود.
ولفتت الشركة أن إغلاق المفاعل جاء بعدما أثارت زيادة في مستويات النشاط الإشعاعي سابقا مخاوف من حدوث تسرب.
وفي حزيران الماضي، كانت السلطات الصينية قد ألقت باللوم على أضرار طفيفة بقضيب الوقود في تراكم الغازات المشعة في مصنع "تايشان" بمقاطعة "غوانغدونغ"، ووصفتها بأنها "ظاهرة شائعة" ولا داعي للقلق.
وأبلغت شركة "فراماتوم" النووية الفرنسية، التي تساعد في تشغيل المحطة، الشهر الماضي عن "مشكلة في الأداء" دفعت الحكومة الصينية إلى النظر في إمكانية حدوث تسرب.
وقالت مجموعة الطاقة النووية العامة الصينية "سي جي إن" في بيان نشر على شبكة الإنترنت، أمس الجمعة "بعد محادثات مطولة بين الفنيين الفرنسيين والصينيين، قررت محطة تايشان للطاقة النووية إغلاق الوحدة الأولى لأعمال الصيانة".
وأضاف البيان أن "كمية صغيرة من أضرار الوقود وقعت في أثناء تشغيل المفاعل".
كما أكدت المجموعة نفسها أن كلا الوحدتين في المصنع "حافظتا على عمليات آمنة ومستقرة طوال الوقت"، وأن "المفاعل المعيب تحت السيطرة تماما".
وتابعت في بيانها أن "المهندسين سيجدون الآن سبب تلف الوقود واستبدال الوقود التالف".
وفي وقت سابق، قالت وزارة البيئة الصينية والمنظم النووي إن هناك أكثر من 60 ألف قضيب وقود في الوحدة الأساسية، وإن نسبة القضبان التالفة أقل من 0.01 في المئة.
ووصفوا الضرر بأنه "حتمي" بسبب عوامل من بينها تصنيع الوقود والنقل.
كما ألقى عملاق الطاقة الفرنسي "إي دي إف" وهو المالك الأكبر لشركة "فراماتوم" باللوم في السابق على تراكم الغازات في أحد مفاعلات تايشان على تلف طلاء بعض قضبان وقود اليورانيوم.
وقالت "إي دي إف" إنها أبلغت لأول مرة بمشكلة قضبان الوقود في شهر تشرين الأول الماضي، لكنها علمت بتراكم الغاز في منتصف شهر حزيران الماضي.
