بعد أن تخلى عنهم أهلهم وتركوهم مشردين بلا مأوى يؤويهم ولا مكان يقيهم من البرد، ينام 15 طفلاً في براكية (كشك) صغيرة مصنوعة من الحديد وسط مدينة إدلب شمال غربي سوريا.
تلفزيون سوريا التقى أحد الأطفال الذين تقطعت بهم السبل بعد أن تخلى عنهم أهلهم، كان يعمل في مسح السيارات من أجل تأمين لقمة عيشه في مدينة إدلب.
الكاميرا رافقت الطفل إلى المكان الذي ينام فيه مع بقية الأطفال، فتبين أنه يعيش داخل براكية صغيرة مهجورة مع 14 طفلاً آخر لا يتجاوز عمر أكبرهم 13 عاماً، ولا يملكون شيئاً سوى ثيابهم وبعض الأغطية القديمة التي لا تقيهم برد الشتاء.
تركهم أهلهم للبرد والتشرد
وقال الطفل يحيى الذي لا يتذكر كم يبلغ عمره، إنه من إدلب، وينام هو وشقيقه داخل البراكية لأن والديهما مطلقان، حيث يعيش الأب في مدينة عفرين، والأم متزوجة من رجل آخر وتعيش في ناحية الباسوطة بريف عفرين.
طفل آخر ينحدر من بلدة دركوش بريف إدلب الغربي، يقول إنه ينام داخل البراكية لأن والده الذي يعيش في دركوش تركه بعد أن توفيت والدته.
الطفل يحيى أكد أنهم لم يجدوا مكاناً آخر ينامون فيه غير هذه البراكية الصغيرة. وفي رده على سؤال من أين يستطيعون تأمين قوت يومهم وطعامهم، أجاب الطفل "ليس لدينا عمل، مندبر أكل من البنايات ومناكل".
أما أحلامهم وأمنياتهم، فلم يستطع شقيق يحيى أن يقول ما هي أمنيته (ربما لا يعرف معنى أمنية)، أما يحيى فقال إن أمنيته الوحيدة هي أن يعيش في بيت كباقي البشر.