نفّذت منظمة قطر الخيرية تركيب وتشغيل مطحنة قمح جديدة في ريف حلب، وذلك في إطار استكمال "مشروع دعم سلسلة القيمة للقمح" في المنطقة، والذي يموّله مكتب الأمم المتحدة لـ تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وذكرت صحيفة "الوطن" القطرية أنّ "قطر الخيرية" زوّدت مدينة مارع في ريف حلب الشمالي بمطحنة قمح هي الوحيدة في المدينة ومحيطها، وتخدّم نحو 75 ألف شخص في المنطقة.
وعمِل فريق مختص مِن الخبراء والمهندسين على تركيب المطحنة وتجريبها والتأكّد مِن جاهزيتها، لـ تبدأ العمل فعلياً بطاقة إنتاجية تبلغ 50 طناً مِن الطحين يومياً، وقد تصل إلى 60 طناً، وتعتبر المطحنة خطاً متكاملاً يبدأ بالغربلة والتنظيف، والترطيب والتخمير، ثمّ الطحن والتعبئة.
سدّ الاحتياج
سيُساهم الطحين الناتج عن المطحنة في سد احتياج المنطقة مِن الدقيق اللازم لـ إنتاج الخبز، حيث سيوزّع الطحين على مخابز مدينة مارع لـ إنتاج الخبز بمقدار 16 طناً مِن الطحين يومياً، يكفي احتياج المدينة وما حولها.
وفي تصريحات لـ مسؤول الأمن الغذائي في "قطر الخيرية" عبد الله رجب أكّد استكمال أنشطة "مشروع دعم سلسلة القمح" في الشمال السوري بتزويد موقع صوامع مارع بمطحنة لـ إنتاج الطحين التي دخلت حيز الخدمة فعليًا بطاقة إنتاجية تبلغ 50 طنًا من الطحين يوميًا، لافتًا إلى أن المشروع بدأ بدعم المزارع لإنتاج القمح ومن ثمّ تمكينه من تخزين القمح في الصوامع التي تمّت إعادة تأهيلها، ثم تمكينه من عملية طحن القمح وتحويله إلى طحين يُستخدم من قبل الأفران الموجودة في المنطقة لإنتاج الخبز.
وتشير دراسة أجراها فريق الأمن الغذائي أنه في حال دعم المطحنة بشكل فعّال، فإنها ستكون قادرة على تغطية منطقتي أخترين وصوران المجاورتين لـ مارع شمالي حلب، حيث يقدّر عدد السكّان فيهما بنحو 200 ألف نسمة، وبذلك يصبح عدد السكّان المستفيدين أكثر مِن 250 ألف نسمة شاملةً مدينة مارع.
ويهدف "مشروع دعم سلسلة القيمة للقمح" - الذي تنفّذه "قطر الخيرية" في الشمال السوري - إلى دعم سلسلة القمح مِن زراعة البَذرة ودعم المزارعين، إلى تخزين الإنتاج ضمن صوامع عملاقة في مدينة مارع، والتي كان إعادة تأهيلها أحد مخرجات هذا المشروع.
اقرأ أيضاً.. مشاريع جديدة لقطر الخيرية في شمال سوريا وتركيا لمواجهة كورونا
اقرأ أيضاً.. تحت عنوان "لا للخيمة".. افتتاح مدينة سكنية للمهجّرين في الباب
يشار إلى أنّ العديد مِن المدن والبلدات التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شهدت، قبل أشهر، احتجاجات شعبية نتيجة إصدار المجالس المحلية هناك قرارات تقضي برفع سعر بيع الخبز.