افتتح في مدينة الباب شرق حلب، قبل أيام، أول مدينة سكنية مجانيّة تحت اسم "مدينة الهلال السكنية" لـ إيواء النازحين والمهجّرين (قسرياً) في المنطقة، وذلك بعد ستة أشهر مِن التجهيز.
وأقيمت المدينة السكنية قرب قرية "سوسيان" شمال غربي مدينة الباب، وذلك بدعمٍ مالي مِن الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية، بالتعاون مع منظمة "إدارة الكوارث والطوارئ التركية" (أفاد) وتنفيذ "هيئة ساعد الخيرية" وبالتنسيق مع المجلس المحلي لمدينة الباب.
وقال المدير التنفيذي للإغاثة والتنمية في الهلال الأحمر القطري (محمد صلاح إبراهيم) لـ تلفزيون سوريا: إنه مع اقتراب الشتاء حاولوا وفق الإمكانيات المتاحة مساعدة النازحين والمهجّرين السوريين في توفير أهم الاحتياجات وهو السكن.
وأضاف "إبراهيم"، أن مدينة الهلال تحتوي على 29 كتلة سكنية تضم 116 شقة، والشقة الواحدة مساحتها (46 متراً مربعاً) تتكون مِن غرفتين ومنافعها ومجهّزة بشكل كامل، مشيراً إلى أن الشقق سيتم توزيعها - مجاناً - على عائلات محتاجة سيختارها المجلس المحلي لمدينة الباب.
وأشار "إيراهيم"، إلى العمل على مشروع آخر "سيكون أكبر"، وذلك مِن أجل التخفيف عن الأهالي السوريين الذين يقطنون في المخيمات العشوائية شمال وشرق حلب، ضمن ظروف إنسانية صعبة للغاية.
مِن جانبه، قال رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب (جمال عثمان) لـ تلفزيون سوريا، إن الشقق ستوزّع على العائلات المهجّرة بالدرجة الأولى واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفاً أنهم شكّلوا لجنة لـ اختيار العائلات الأكثر حاجة.
واعتبر "عثمان"، أن هذا المشروع هو الأول مِن نوعه على مستوى المنطقة، التي يوجد فيها أكثر مِن عشرة آلاف أسرة مهجّرة، مردفاً، أن المشروع يخفف العبء الموجود في مدينة الباب، المتمثّل بتأمين شقق سكنية للعائلات المحتاجة.
يشار إلى أن منطقة سيطرة الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا، تضم نحو مليوني نازح (630 ألفاً منهم) يقيمون في المخيمات، مِن أصل أربعة ملايين مِن سكّان المنطقة، وذلك حسب تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، الذي أكّد في تقريراته أن 2.7 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الإنسانية هناك.