كشف تحقيق أمني إسرائيلي مقتل خمسة أطفال فلسطينيين بنيران قصف نفذه الجيش الإسرائيلي على مخيم جباليا، في اليوم الثالث والأخير من العدوان على قطاع غزة، الأمر الذي يدحض الادعاء الأولي لإسرائيل التي اتهمت حركة "الجهاد الإسلامي" بالمسؤولية عن مقتلهم.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن التحقيق دحض ادعاء الجيش الإسرائيلي بأن القاصرين الخمسة قتلوا نتيجة فشل في إطلاق صاروخ من قبل حركة الجهاد الإسلامي.
وأضافت أن التحقيق عُرض في محادثات مغلقة بمشاركة مسؤولين أمنيين كبار جرت في الأيام التي أعقبت الحادث.
وأشار الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي حاول التغطية على الحادث عبر التكتيم عليه واتهام "الجهاد الإسلامي"، لكن نتائج التحقيق أثبتت مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن مقتل الأطفال الخمسة.
وبحسب التحقيق العسكري، لم يتم رصد إطلاق صواريخ للجهاد في ذلك الوقت. كما تظهر بيانات القوات الجوية الإسرائيلية أنها هاجمت أهدافاً في المكان، في ذلك الوقت.
مقتل خمسة أطفال
يوم الأحد 7 آب/أغسطس الجاري، اليوم الثالث والأخير من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قُتل الأطفال الخمسة نتيجة القصف الإسرائيلي على مقبرة الفلوجة شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع، وفقاً للتحقيق.
الأطفال هم: جميل الدين نجم (3 أعوام)، وجميل إيهاب نجم (13 عاماً)، ونظمي كرش (15 عاماً)، ومحمد حامد نجم (16 عاماً)، وطفل آخر لم يذكر التحقيق اسمه.
وكانت إسرائيل شنت عملية عسكرية على قطاع غزة، مساء الجمعة 5 آب/أغسطس الجاري، استمرت نحو 60 ساعة، أسفرت عن مقتل 49 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً وجرح 360 آخرين بجراح مختلفة، وفقاً لإحصائية وزارة الصحة الفلسطينية.