أفادت مصادر محلية بأن "هيئة تحرير الشام" حشدت عناصر لها على محور مدينة سراقب شمال شرقي سوريا، واستولت على 5 نقاط رباط تابعة لـ "الجبهة الوطنية للتحرير"، تحضيراً لافتتاح معبر تجاري مع النظام السوري.
وقالت "شبكة أخبار الشمال المحرر" على "تلغرام" إن عناصر من "هيئة تحرير الشام" هاجموا النقاط وأطلقوا الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة أحد عناصر "الجبهة الوطنية للتحرير"، في أثناء تواجه في نقطة الرباط على محور سراقب شرقي إدلب.
ونقلت الشبكة عن مصدر عسكري قوله إن "هيئة تحرير الشام" عملت خلال الأيام الماضية على تجهيزات لافتتاح معبر تجاري مع النظام السوري.
وأشار المصدر العسكري إلى أن الهيئة أزالت السواتر الترابية في الطريق الواصل للمعبر.
يشار إلى أن فصائل المعارضة السورية شمال غربي سوريا تتحضر لفتح المعابر مع مناطق النظام السورية، حيث فتح قبل أيام "الجيش الوطني السوري" معبر أبو الزندين في محيط مدينة الباب شرقي حلب لمدة ساعتين، ودخلت شاحنتان من خلاله قبل أن يتم إغلاقه مجدداً.
كما تحدثت عدة مصادر أن "هيئة تحرير الشام" تحضر لافتتاح معبر الترنبة الواقع على أطراف بلدة سرمين ومدينة سراقب الخاضعة لسيطرة النظام.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على كامل محافظة إدلب، وأجزاء واسعة من ريف حلب الغربي، إضافة إلى عدة قرى في ريف حماة الغربي، وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وتُحكم قبضتها الأمنية على المنطقة بنشر حواجز تتبع لجهاز تطلق عليه "القوة الأمنية".
معبر الترنبة
ويوجد على أطراف مدينة سراقب معبر الترنبة، أعلن النظام السوري عن افتتاحه في شباط من العام 2021، كـ "ممر إنساني"، بين مدن وبلدات شمال غربي سوريا والمناطق الواقعة تحت سيطرته.
وجاء افتتاح المعبر حينذاك بعد إعلان رئيس قاعدة حميميم الروسية، فياتشيسلاف سيتنيك، عن التجهيز لافتتاح ثلاثة معابر لخروج المدنيين من إدلب بسبب التردي الاقتصادي والطبي، إلا أن المعبر لم يشهد حركة تذكر.
كما استخدم المعبر لدخول قوافل المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة ووكلائها القادمة من دمشق عبر الخطوط، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2624، كان آخرها في 17 أيلول الجاري.
ونهاية كانون الثاني الماضي، أجرى "جيش العزة" عملية تبادل للأسرى مع النظام السوري عبر معبر الترنبة، أفرج خلالها النظام سراح ثلاثة مقاتلين من "جيش العزة"، مقابل تسليم جثة ضابط إيراني وخمسة عناصر من قوات النظام.