البث المباشر
أعلنت الهيئة العامة للموارد المائية أن الهطولات التي رافقت المنخفض الجوي الأخير في سوريا "أدت إلى تحسن المخزون المائي وارتفاع كبير بنسب الامتلاء في بعض السدود والسدات"، مشيرةً إلى أن ذلك "يبشر بموسم ري جيد في بعض المناطق".
وقالت الهيئة عبر صفحتها في فيس بوك أمس الثلاثاء إن "المنخفض أدى إلى تخزين كميات جيدة من المياه في بحيرات سدود الساحل الصغيرة بعد فترة الانحباس المطري والتي امتلأت بالكامل، إضافة إلى أن السدود الرئيسة في محافظة اللاذقية - ولا سيما سد (16 تشرين) - وصل مخزونها إلى 80 في المئة ومن المتوقع بنهاية موسم الهطولات المطرية أن تمتلئ بنسبة مئة في المئة".
وأضافت أن "معدلات مخازين سدود طرطوس الرئيسة لا تزال متوسطة، حيث بلغت نسبة تخزين (سد الأبرش) بحدود 50 في المئة، مع العلم أن الموسم المطري لا يزال في منتصفه وهناك إمكانية لارتفاع نسبة التخزين في السدود".
وأشارت إلى أن "نسبة الهطول في منطقة حوض العاصي بالمنطقة الوسطى أي محافظات حمص وحماة وإدلب، لم تتجاوز 60 في المئة تقريباً من المعدل السنوي، أما في منطقة الجزيرة المنطقة الشمالية الشرقية فبلغت النسبة بحدود 25 في المئة".
وأوضحت أن "الجريانات في محافظة السويداء وكذلك نهر العاصي في حمص وحماة تعتمد بشكل رئيسي على ذوبان الثلوج، حيث كانت الهطلات الثلجية جيدة في السويداء وعلى المرتفعات الجبلية عموماً ما ينعكس إيجاباً على الجريانات مع موسم ذوبان الثلوج".
وبحسب الهيئة فإن "تحسن مخازين المياه ينعكس على استخدامها لري الأراضي في الصيف، حيث سيكون موسم الري القادم جيداً". مضيفةً أنه "كان هناك انحسار مطري لفترة طويلة، حيث من المعتاد أن يبدأ الهطل بشهري تشرين الثاني وكانون الأول، ولا نزال في منتصف الموسم المطري أي هناك فرص لتحسن نسب الهطول وبالتالي التخزين في بحيرات السدود".
وشهدت معظم المدن السورية الشهر الفائت أشد موجة هطولات بالمنطقة منذ عشر سنوات، حيث انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ وصاحب ذلك هطولات ثلجية ومطرية غزيرة، وشملت الهطولات الثلجية محافظات دمشق وريفها وحلب والسويداء والقنيطرة والحسكة وطرطوس واللاذقية وإدلب، كما شهدت محافظات درعا وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودير الزور هطولات مطرية غزيرة.
