حذرت "مديرية الأرصاد الجوية السورية" من تعرض البلاد لفيضانات وعواصف شديدة في حال وصلت الكتلة الرطبة إلى منطقة قبرص مجدداً في شهر تموز الجاري، وخاصة مع تعمق المنخفض الموسمي الهندي باتجاه البلاد.
ونشرت "الأرصاد الجوية" تحذيراتها عبر معرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن تقدم تفاصيل حول تلك التحذيرات والكوارث الجوية التي إن تعرضت لها المناطق السورية فإنها ستكون قادمة من وسط القارة الأوروبية، وخاصة من ألمانيا.
وقالت "الأرصاد" عبر منشور على فيس بوك أمس الخميس، إن المركز الأوروبي للطقس والمناخ أطلق تحذيراً لمناطق مختلفة من وسط وشرقي ألمانيا من شدة غزارة الأمطار والعواصف الرعدية والصواعق والسيول وحبات البرد نهار هذا اليوم الجمعة".
ووفق الأرصاد، فإن سبب تلك العواصف هو وجود "مرتفعات جوية قوية تؤثر في قلب القطب الشمالي وتؤدي إلى اندفاع ما تبقى من الكتل الهوائية الباردة والرطبة إلى العروض الدنيا لتتفاعل مع الكتل الهوائية الحارة القادمة من الجنوب".
وتضيف أن هذا التحذير "لا يطلق إلا لأمر كارثي قد يحدث. ولهذا السبب هناك تخوف من تسرب رياح رطبة مجدداً إلى منطقة قبرص، وفي حال حدث ذلك خلال الشهرين القادمين سنشهد أمطاراً طوفانية ورياحاً هابطة شديدة"، مشيرة إلى أن "بداية التغير المناخي أصبحت تتضح معالمه".
ما هو المنخفض الموسمي الهندي؟
هو منخفض سطحي حراري يبدأ بالتشكل جنوب غربي آسيا في أواخر فصل الربيع من كل عام وينتج عنه تيارات هوائية رطبة جداً من المحيط الهندي باتجاه الهند ليؤدي إلى حالات عدم استقرار عنيفة فوق الهند وبعض مناطق جنوب شرقي آسيا تسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات ومن ثم مع بداية فصل الصيف تتابع هذه الكتل الهوائية سيرها باتجاه الغرب لتصل إيران والعراق ولاحقاً بلاد الشام.
ونتيجة مرور الكتل الهوائية الرطبة فوق مسافات شاسعة من الصحارى، تفقد رطوبتها بشكل شبه كامل وترتفع درجة حرارتها. ونتيجة شدة الإشعاع الشمسي الذي يعمل على تسخين الهواء بشكل كبير فوق اليابسة المحاطة بمسطحات مائية أقل حرارة، تنخفض كثافة الهواء في الطبقات السطحية من اليابسة وبالتالي ينخفض الضغط الجوي السطحي معلناً تشكل المنخفض الموسمي الهندي الحار جداً.
عاصفة "التنين" تضرب الساحل السوري
وتعرض الساحل السوري قبل أيام إلى عاصفة مطرية ورياح شديدة (عاصفة التنين)، تسببت بأضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، في محافظة اللاذقية بشكل خاص. حيث أدت إلى انهيار أبراج التوتر المتوسط والمنخفض واقتلاع الأشجار وغرق العديد من المراكب والصيادين.