ملخص
- شهد ريف حمص الغربي حالتي خطف بهدف الفدية، مع تواطؤ محتمل من النظام.
- عصابة "شجاع العلي" خطفت رجلين وطالبت بفدية 8000 دولار لكل منهما.
- عصابة "ذو الفقار يونس" اختطفت عائلة وطالبت بفدية 200 مليون ليرة.
- يتهم الأهالي قوات النظام بالتعاون مع الخاطفين، وتجاهل العمليات المستمرة.
شهد ريف حمص الغربي حالتي خطف جديدتين بهدف الحصول على مبالغ مادية كبيرة، حيث ينفذ الخاطفون، الذين باتوا معروفين في المنطقة، عملياتهم دون أي تحرك من أجهزة النظام السوري، بل يتهم السكان هذه الأجهزة بالتواطؤ مع تلك العصابات.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الإثنين، إن عصابة مسلحة يقودها شخص يدعى "شجاع العلي" اعترضت سيارة ركاب أثناء توجهها إلى لبنان بعد قرية بلقسة قرب مفرق شين بريف حمص الغربي.
وأضاف المصدر أن العصابة نصبت حاجزاً باستخدام سيارتين، وأطلقت النار على سيارة الركاب، ليتم إنزال الركاب وخطف رجلين، أحدهما يدعى "جمال محمد حديد"، للمطالبة بفدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهما.
وتابع المصدر أن العصابة تتواصل مع عائلات المخطوفين باستخدام هواتفهم النقالة، وعادة ما تقوم بتعذيبهم للضغط على ذويهم، حيث طالبت العصابة عائلة كل مخطوف بدفع مبلغ 8000 دولار أميركي. وعند تلبية زوجة أحد المخطوفين (حديد) لطلبهم، قاموا بسرقة المبلغ منها وطالبوها بدفع 10000 دولار مجدداً مقابل إطلاق سراحه.
حادثة خطف أخرى
ووفقاً للمصدر، فإن شخصاً يدعى "ذو الفقار يونس" ويلقب بـ"حسن كيوز" اختطف شقيقتين من عائلة زمار وأطفالهما الأربعة، وأقدم على تعذيبهم وإرسال صور لذويهم للضغط عليهم لدفع مبلغ 200 مليون ليرة سورية.
ولفت المصدر إلى أن إحدى المخطوفتين تمكنت من الفرار مع طفلتها الرضيعة، في حين لا تزال الأخرى محتجزة مع أطفالها الثلاثة.
عصابات الخطف
وبحسب المصدر، فإن "كيوز" ينحدر من قرية المزرعة المحاذية لحي الوعر، ويقود مجموعة من المسلحين المطلوبين، بينما "شجاع العلي" ينحدر من قرية خربة الحمام غربي حمص، ويتزعم مجموعة مسلحة مدعومة من حزب الله.
وبحسب المصادر، فإن "مجموعة العلي" تنشط في ريف حمص الغربي على الحدود السورية – اللبنانية، وخاصة في منطقتي تلكلخ ووادي خالد.
ويتخذ "العلي" من قريتي بلقسة وأم الدوالي بريف حمص الغربي مقرات رئيسية لعناصره، الذين يزيد عددهم عن 200 عنصر، حيث تم تخصيص هنكارات في الأراضي الزراعية لاحتجاز المخطوفين بعد توفير الحماية اللازمة لضمان عدم فرارهم أو تعرضهم لأي مداهمة أمنية، بحسب مصادر محلية.
ويتهم سكان في حماة قوات النظام السوري، وتحديداً "الفرقة الرابعة"، بغض النظر عن عمليات الخطف التي يقودها "العلي"، ويقول البعض إنهم متواطئون معه.
وكتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على "فيس بوك" قائلاً: "أريد أن أسأل.. هل يخاف جيش النظام من شجاع العلي ومجموعاته التي تعمل بالتهريب وخطف الناس؟ أم أن كبار الضباط شركاء معه؟ عمليات الخطف تتم دون خوف أو رادع".
وتقول مصادر محلية وخاصة أن هناك أكثر من 35 شخص يقودون عصابات خطف في حمص، أبرزهم "العلي" وشخص آخر يدعى "علي فضة" من منطقة لفتايا، وآخرون من منطقة زيتا من عائلة زعيتر، والبعض من تلبيسة وخربة حمام وبلقسة.