icon
التغطية الحية

تجفيف الخضر بدل تجميدها.. السوريات يلجأن إلى أساليب الأجداد لتخطي أزمة الكهرباء

2024.09.02 | 05:44 دمشق

تجفيف الخضار بدل تجميدها.. السوريات يلجأن إلى أساليب الأجداد لتخطي أزمة الكهرباء
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • انقطاعات الكهرباء في سوريا دفعت النساء في الأرياف للعودة إلى تجفيف الخضر بدل تجميدها.
  • ارتفاع أسعار الخضر أثر على الإقبال على شراء المنتجات المجففة.
  • أزمة الكهرباء في سوريا أدت إلى تدهور جودة الحياة وزيادة التوتر النفسي بين السكان.
  • تأثرت القطاعات الصناعية والتعليمية بشكل كبير بأزمة الكهرباء، مما زاد من البطالة والفقر.

دفعت الانقطاعات المستمرة للكهرباء في سوريا عدداً من السيدات في الأرياف إلى العودة لطرق تقليدية لحفظ الأطعمة، مثل تجفيف الخضر، تاركات وراءهن تقنيات التجميد الحديثة.

وتبادر عائدة أحمد، وهي ربة منزل من اللاذقية، إلى تجفيف الفول والبازلاء وغيرها من الخضراوات، مستعيدة بذلك تقاليد الأجداد في حفظ الطعام لفصل الشتاء، وفقاً لما نقلت صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام السوري.

وتوضح أحمد أنها تستعين بالشمس لتجفيف الفواكه والخضراوات، نظراً لعدم توفر مجففة كهربائية، مؤكدةً أهمية تهوية المواد المجففة بانتظام للحفاظ على جودتها، خاصة في ظروف الطقس الرطب الذي يسود منطقتها.

من جانبها، تقول عائدة سليم، التي تعمل في إعداد وبيع منتجات مجففة، إنها تعاني من ارتفاع أسعار الخضر، مما قلل من الإقبال على شراء المنتجات المجففة.

في سياق متصل، قدمت مديرة "دائرة تنمية المرأة الريفية" في "مديرية زراعة اللاذقية"، رباب وردة، نظرة عامة على أهمية وطرق حفظ المؤونة، من التجفيف في الظل إلى الحفظ بالملح والماء، مشيرة إلى تنوع الأطعمة التي يمكن حفظها بهذه الطرق.

أزمة الكهرباء في سوريا

تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري أزمة كبيرة في التيار الكهربائي، حيث يتم فصله لفترات طويلة تصل إلى 8 ساعات، مقابل ساعة وصل واحدة، يتخللها عدة انقطاعات بسبب الضغط على الشبكة المتهالكة.

وأدى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة إلى تأثيرات سلبية على كل جوانب الحياة اليومية، إذ يعاني السكان من صعوبة الحصول على التبريد في فصل الصيف، والتدفئة في فصل الشتاء.

وتتجلى تأثيرات أزمة الكهرباء في الحياة اليومية للسكان من خلال اضطرارهم إلى تنظيم وقتهم حول فترات توفر الكهرباء، حيث بات من الصعب القيام بالأعمال المنزلية، مثل غسل الملابس والطهي، دون انقطاع، مما يزيد من الأعباء على الأسر السورية.

وهذا الوضع أدى إلى تراجع مستوى جودة الحياة وزيادة التوتر النفسي بين السكان الذين باتوا يشعرون بالعجز أمام هذه الأزمة المتفاقمة.

وفيما يتعلق بالحياة الاقتصادية، أثرت أزمة الكهرباء بشكل كبير على القطاع الصناعي والتجاري، فالعديد من المصانع والشركات اضطرت إلى تقليص نشاطها أو حتى إغلاق أبوابها بسبب عدم القدرة على تشغيل الآلات بشكل منتظم.

وتسبب هذا الأمر بتزايد معدلات البطالة وارتفاع أسعار المنتجات المحلية، مما أثقل كاهل المواطنين الذين يواجهون أصلاً تحديات اقتصادية كبيرة.

وعلى صعيد التعليم، كان لأزمة الكهرباء تأثير مباشر على العملية التعليمية، حيث يعرقل انقطاع التيار الكهربائي المتكرر قدرة الطلاب على الدراسة في المنزل، خاصة خلال فترات الامتحانات.