تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، السبت، في العاصمة الخرطوم، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد شهود عيان لوكالة لأناضول، بأن "حي المقرن (غرب وسط البلد) يشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة".
وأضاف الشهود: "نسمع دوي انفجارات قوية وتحليقاً للطيران في المنطقة".
وحي المقرن يقع قرب جسرين رئيسين يربطا مدينة الخرطوم بأم درمان وهما جسري الفتيحاب والنيل الأبيض.
ومساء 22 من أيار الجاري، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار من المقرر أن يستمر لمدة أسبوع، بموازاة استمرار محادثات بين طرفي النزاع بالسعودية في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المتواصل في الخرطوم ومدن أخرى.
من جانبها، دعت قوات الشرطة السودانية منسوبيها بالمعاش (التقاعد) والقادرين على حمل السلاح بالخرطوم والولايات إلى التبليغ لشرطة المحليات (للالتحاق بها).
وأضافت في بيان "وذلك لتأمين الأحياء والمناطق الحيوية والأسواق لبسط الأمن والاستقرار".
والجمعة، دعت وزارة الدفاع السودانية، متقاعدي القوات المسلحة للتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية للتسلّح "بغية تأمين أنفسهم والعمل وفق خطط مناطقهم".
فيما اعتبرت قوات الدعم السريع في بيان، أن "دعوة الجيش إلى تسليح المتقاعدين يمثل فشلا في مواجهتها ومحاولة للاحتماء بالمواطنين للقتال نيابة عنهم".
ويشهد السودان، منذ 15 من نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنًا أخرى شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات بينهما.