كشفت وزارة الخزانة الأميركية، مساء الخميس، أن مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة زودت قوات "الدعم السريع" بصواريخ أرض – جو، لمواجهة الجيش السوداني.
وقالت الوزارة، في بيان: "في الآونة الأخيرة، زودت مجموعة فاغنر قوات الدعم السريع السودانية بصواريخ أرض - جو للقتال ضد الجيش السوداني، مما يسهم في نزاع مسلح طويل الأمد لا يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى في المنطقة".
وأضافت أن "فاغنر" ربما تحاول إخفاء جهودها للحصول على معدات عسكرية لاستخدامها في أوكرانيا، بما في ذلك العمل من خلال مالي والدول الأخرى التي لها موطئ قدم.
وشددت الوزارة على معارضة الولايات المتحدة الجهود التي تبذلها أي دولة لمساعدة روسيا من خلال مجموعة "فاغنر".
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على المجموعة الروسية وقائدها يفغيني بريغوجين نظراً لدعم الغزو الروسي على أوكرانيا.
حميدتي و"فاغنر"
وأقام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، علاقات مع روسيا. وقال دبلوماسيون غربيون في الخرطوم في عام 2022 إن "فاغنر" ضالعة في عمليات تعدين غير مشروعة للذهب في السودان وتنشر معلومات مضللة.
وبدأت "فاغنر" بتوفير التدريب الرفيع المستوى لـ"قوات الدعم السريع" وتبادل المعلومات الاستخباراتية معها عام 2017، وفقاً لصحيفة "ذا هيل" (the Hill) الأميركية.
ومقابل خدماتها تلك، مُنِحت "فاغنر" مقاليد السيطرة على عديد من مناجم الذهب في دارفور والنيل الأزرق ومناطق سودانية أخرى. ونظراً لأن "قوات الدعم السريع" تسيطر منذ فترة طويلة على استخراج الذهب في السودان، فقد كانت مهمة السيطرة على موارد الذهب الثمينة تلك أمراً سهلاً بالنسبة إلى "فاغنر".
الاشتباكات في السودان
ويشهد السودان، منذ 15 نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تشمل العاصمة الخرطوم ومدناً أخرى شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات بينهما.
ومساء الإثنين، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار من المقرر أن يستمر لمدة أسبوع، بموازاة استمرار محادثات بين طرفي النزاع بالسعودية في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المتواصل في الخرطوم ومدن أخرى.