عبّر ذوو الصحفي الأميركي والجندي السابق في البحرية الأميركية أوستن تايس عن تجدد أملهم بإطلاق سراحه بعد مرور قرابة عشرة أعوام على اختطافه في سوريا.
وأرسلت ديبرا تايس لقناة "إيه بي سي" الإخبارية صورة لابنها أوستن عندما كان برفقتها على ظهر يخت في رحلة بحرية بالقرب من شواطئ سان دييغو في عام 2011.
بعد مرور سنوات على تركه للخدمة في البحرية، تدرب هذا الشاب في منطقة كامب بيندليتون لبضعة أشهر بعدما تم إعداده للانتشار مع قطعته العسكرية في أفغانستان كجندي احتياط بناء على طلبه، وتعلق والدته على ذلك بقولها: "كان يحس بأن ذلك أصبح واجبه بعد أحداث 11 سبتمبر".
وبعد وصوله إلى هناك، وتحديداً في عام 2012، وخلال فصل الصيف قبل أن ينهي عامه الأخير في كلية الحقوق، سافر تايس إلى سوريا ليعمل صحفياً حراً، حيث شارك بنقل معاناة السوريين إلى العالم، وقد توج عمله هذا باختطافه، إذ تقول أمه: "كان في طريقه من دمشق إلى لبنان، عندما اعتقل عند حاجز تفتيش".
بعد ذلك بأسابيع، انتشر مقطع فيديو يظهر فيه تايس وهو معصوب العينين برفقة مسلحين قاموا باحتجازه، ولم يره أحد منذ ذلك الحين، كما لم يعترف النظام في سوريا باعتقاله، فيما تعتقد وزارة الخارجية الأميركية بأنه ما يزال على قيد الحياة لكنه محتجز لدى مقاتلين تابعين للنظام السوري.
وهذا ما يجعل عائلته الكبيرة تحس بالفراغ على الدوام، إذ تقول أمه: "نشتاق له في كل الأعياد الكبيرة وفي كل عطلة عند نهاية كل أسبوع".
بذل والدا أوستن جهوداً كبيرة في سعيهم لإطلاق سراحه منذ أن تم اعتقاله، وقد التقى الرئيس بايدن بهما لمدة 40 دقيقة في البيت الأبيض يوم الإثنين الماضي، وعن ذلك تعلق الأم ديبرا بالقول: "كانت مشاركة صادقة تمثلت بالسعي لإيجاد طريقة لإعادة أوستن إلى وطنه سالماً"، إلا أنها رفضت الخوض في التفاصيل، لكنها تأمل من الرئيس بايدن أن يتحرك في هذا الاتجاه، وذلك لأن سوريا سبق أن أعلنت في السابق أنها لن تفاوض على الأسرى مع بقاء القوات الأميركية في الأراضي السورية.
هذا وأتى ذلك الاجتماع، الذي عقد في البيت الأبيض عقب إطلاق سراح الجندي في سلاح البحرية تريفور ريد في صفقة لتبادل الأسرى عقدت مع روسيا في أواخر شهر نيسان الفائت، بعد لقاء جمع أسرته بالرئيس بايدن، وهذا ما دفع ديبرا لتقول عند إطلاق سراح ريد، إن أملها بعودة تايسون قد تجدد، بعدما صار في الأربعين من عمره اليوم، وأضافت: "إني على يقين من أننا سنرى أوستن تايس يمشي بحرية، وهذا ما سيحدث في نهاية المطاف".
تعزو ديبرا، التي تعيش في هيوستن، قدرتها على عد الأيام وتجاوزها لما يعتصر قلبها من ألم إلى إيمانها الكبير، ولهذا فهي تطلب من الناس الدعاء، بالإضافة إلى مساعدتها في توجيه رسائل إلى نواب الكونغرس لدعم عملية إطلاق سراح ابنها.
المصدر: إيه بي سي نيوز