قال والدا الصحفي الأميركي المختطف في سوريا، أوستن تايس، إن الرئيس جو بايدن "تعهّد بالتواصل بشكل مباشر مع النظام السوري لإيجاد حل يعيد ابنهما إلى الوطن".
ووفق ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن والدي تايس "يعتقدان أن مشاركة بايدن الشخصية سترسل إشارات إلى النظام السوري بأن الحكومة الأميركية تنظر إلى حرية نجلها على أنها أولوية، وستفاوض بحسن نية بعد سنوات من العقوبات والعزلة".
وعقب اجتماعهم معه في البيت الأبيض الإثنين الماضي، وصف الوالدان بايدن بأنه "عاطفي ومدرك تماماً لتفاصيل قضية أوستن"، مشيرين إلى أنه أخبرهم أنه "اتصل مع أشخاص من الإدارات السابقة التي كانت على علم بالقضية للحصول على المعلومات، وطرح أسئلة عليهم حول ما يعتقدون أنه يمكن القيام به".
من جانب آخر، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سامويل ويربيرغ، إن الرئيس بايدن "التقى مؤخراً بوالدي أوستن تايس، الذي أمضى ما يقرب من عقد من الزمان في الأسر في سوريا".
وأضاف ويربيرغ، في حديث خاص مع "تلفزيون سوريا"، أن بايدن "كرر التزامه بمواصلة العمل عبر جميع السبل المتاحة لتأمين عودة أوستن التي طال انتظارها إلى عائلته"، مؤكداً على أن "إعادة المواطنين الأميركيين المحتجزين كرهائن، أو المحتجزين ظلماً، أمر يمثل أولوية قصوى لإدارة بايدن – هاريس".
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية "ستواصل التنسيق الوثيق مع عائلات الرهائن الأميركيين، وستعمل بلا كلل لإعادة لم شمل الأميركيين المحتجزين ظلماً ضد إرادتهم مع أسرهم وأحبائهم الأخرين".
وكان تايس يعمل مصوراً صحفياً لحساب وكالة "فرانس برس" و"ماكالاتشي نيوز" و"واشنطن بوست" و"سي بي إس"، وغيرها من المؤسسات الإعلامية، عندما جرى اعتقاله عند حاجز لقوات النظام قرب دمشق في آب من عام 2012.
وفي أيلول من العام نفسه، ظهر تايس في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجز لدى جماعة مسلحة غير معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حياً أو ميتاً.
وفي العام 2018 أعلنت السلطات الأميركية عن مكافأة قدرها مليونا دولار لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.
وفي حزيران 2017، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مفاوضات سرية بين نظام الأسد والولايات المتحدة الأميركية، أقرّت بها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقالت إنها عُقدت لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى النظام، من دون أن تقول كثيرا بشأن هذه المفاوضات.
واجتمع كبير مساعدي البيت الأبيض، كاش باتيل، والضابط السابق في الجيش الأميركي، روجر كارستينز، مع رئيس جهاز استخبارات نظام الأسد، علي مملوك، في دمشق، لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى نظام الأسد، بمن فيهم الصحفي أوستن تايس، الذي اختفى في آب من العام 2012، والطبيب مجد كمالماز الذي اختفى في العام 2017.
كما أرسل ترامب رسالة إلى رئيس النظام، بشار الأسد، في آذار من 2020، يعرض فيها التحدث بشكل مباشر بشأن قضية الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا.